وَضعت مصادر معارضة لـ"التيار الوطني الحر" كانت في فترة سابقة ضمن صفوفه، عبر صحيفة "الشرق الأوسط"، التغييرات الحاليّة في "التيار الوطني"، في إطار "الاعتراض على إدارة الأزمة الّتي يعاني منها لبنان، ومقاربة "التيار" لها".
وأوضحت أنّ "الأزمة أنتجت ارتباكًا في مختلف الأحزاب، لكن "التيار" يتمتّع بقدرة كبيرة على النقد الذاتي يجريها، وتتيح له هذه الديناميّة التعبير عنها مرّة بالاشتباك الداخلي، ومرّة أُخرى تخرج إلى العلن باستقالات أو انسحابات". وتوقّفت عند الحركة الاعتراضيّة المتنامية داخل "التيار"، مشيرةً إلى أنّ "العدد ليس مهمًّا، ولو أنّها أدّت إلى استقالات حزبيّين أو كوادر في مناطق معيّنة".
وركّزت المصادر على أنّ "القضيّة مرتبطة برمزيّة الاستقالات"، مؤكّدةً أنّ "الموضوع لا يعود إلى خيارات سياسيّة أُخرى للمنسحبين، بقدر ما يرتبط بتفاقم المشاكل وفشل "التيار" في إدارة الأزمة الّتي بدأت تتراكم منذ عام 2015، ولم يُعمل على حلّها". وبيّنت أنّ "تلك المشاكل استَترت إعلاميًّا في مرحلة التسويات السياسيّة، وانفجرت الآن تحت ضغط الوضع القائم حيث لا إجابات مقنعة على أسئلة الناس عن أسباب الأزمة وطرق الخروج منها".