تقلل اوساط في "التيار الوطني الحر" من تأثير استقالة مسؤول لجنة العمل الديبلوماسي في “التيار الوطني” ميشال دي شادارفيان وتضعها في سياقها الفردي والشخصي.
وتعتبر لـ"الديار" انها فردية رغم ان "التيار" كأي حزب لبناني يجدد نفسه ومن الطبيعي ان تحصل فيه استقالات او تعيينات. ولكن لم تتبلغ قيادة "التيار" من اي قيادي آخر نيته او عزمه على الاستقالة.
وتضع الاوساط كل ما يحكى راهناً عن استقالات جماعية من "التيار"، هي في إطار مخطط التشويش واستكمال الاستهداف لـ"التيار" ورئيسه الوزير جبران باسيل.
في المقابل تؤكد اوساط معارضة لـ"التيار" وطريقة إدارة باسيل للحزب، أن التهميش وعدم الاخذ بالرأي، والعزل هو مصير كل قياديي التأسيس الاول في "التيار"، ورفاق العماد ميشال عون منذ 30 عاماً.
وهذا الامر ليس صدفة او مجرد استقالة فردية عابرة فالعودة الى الماضي، تؤكد مغادرة كثيرين ولعل ابرزهم اللواء عصام ابو جمرا ونعيم عون وبسام الهاشم وانطوان نصرالله ورمزي كنج وزياد عبس وغيرهم كثر.
وتكشف الاوساط ان استقالة دي شادارفيان لن تكون يتيمة وسيكون لها تداعيات قد تكون محدودة او واسعة كله مرتبط بسير الامور.
وتلفت الانتباه الى ان معظم الخارجين من عباءة "التيار" بعد تسلم باسيل له ومنهم المذكورين اعلاه، قد افسحوا بالمجال امام بعض الوصوليين والانتهازيين والصادقين ايضاً. ومن هؤلاء رجال اعمال كبار ومنهم اصحاب بنوك وشركات في لبنان والخارج ولهم سمعتهم المالية والاقتصادية وهؤلاء بدأوا يحزمون "امتعة الرحيل" من حول باسيل كي لا تطالهم العقوبات الاميركية وهذا الامر سيكون له انعكاس على تمويل "التيار".
وتشير الاوساط الى انها التقت النائب العميد شامل روكز بعد ايام من إطلاقه "لقاء لبنان وطني" قبل اسبوع تقريباً، وهو يتحضر الى مؤتمر عام موسع للقائه في شباط. ويتوقع ان يشكل هذا المؤتمر الانطلاقة التنظيمية والتأسيسية للقاء روكز السياسي والمستقل.
وتكشف الاوساط ان من بين المنضوين في حركة روكز قيادات سابقة في "التيار" ومتعاطفون مع العماد ميشال عون وغادروا بعد تسلم باسيل السلطة في الحزب وعدد محدود من قيادات ثورة 17 تشرين الاول.
وتؤكد الاوساط ان رغم ان روكز لم يكن في صفوف "التيار الوطني الحر" او من قياداته فإنه له رمزيته كصهر للجنرال وتضحياته في المؤسسة العسكرية، وان استبعاده عن قيادة الجيش بسبب انه صهر عون، ترك اثراً في نفوس مؤيدي الجنرال، وما زالوا يكنون له كل الاحترام. لذلك الحالة التي يُشكلها روكز وفق الاوساط ستؤثر على استقطاب الحالة العونية الاعتراضية.
في المقابل علمت "الديار" ان قياديين سابقين في "التيار الوطني الحر" وهم يشكلون نواة "التيار الوطني الحر- الخط التاريخي"، عقدوا خلوة في الايام الماضية وتباحثوا في إطلاق تحركهم التأسيسي لهذا الخط ومأسسته في لقاء او حزب، وكذلك حجم الحركة المقبلة لهذه القيادات.
وتقول الاوساط المعارضة ان هذه القيادات البرتقالية السابقة ورغم لقائها روكز مطلع العام ومنتصفه الا ان حركتها ليست منسقة معه ولن تكون جزءاً من "لقاء لبنان وطني" الذي اعلن انطلاقته روكز اخيراً.