بارك رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر مغارة "رجاء بيروت" في مطرانيّة بيروت المارونيّة، بحضور الكهنة العاملين فيها، مشددا على أنّ "المغارة تذكّرنا بالأساس في حياتنا، أي يسوع المسيح، وبمحبّة الله ووقوفه إلى جانب كلّ إنسان في هذه الحياة التي نعيشها أحيانًا كثيرة بالألم والصعوبات.
واعتبر أن "المعاني التي تحملها مغارة رجاء بيروت حقيقيّة وصادقة، ولكن ما يعزّيني ويشجّعني ويفرحني في كلّ مرّة أتأمّل بها هذه المغارة هو أنّ إلهنا ليس إلهًا جالسًا على عرشه وينظر إلينا من فوق ويراقبنا ويحاسبنا ويديننا، بل هو يعرف ضعفنا، هو الذي اختبر الضعف والجوع والألم، وهومعنا ولن يتركنا ويعيش معنا كلّ ظروفنا لأنه مخلّصنا، كما نحن نعيشها مع بعضنا البعض كإخوة وأخوات مجموعين بحبّ بيسوع المسيح. وبالأكثر، ما يشجعني أمام الصعوبات والضعف هو إدراكي أنني قوي بيسوع المسيح الذي لا يتخلّى عنّي"، داعيا الجميع الجميع "أن يجلسوا أمام المغارة التي وضعوها في بيوتهم، حتى في تلكالتي لا تزال مهدّمة، وأن يشكوا ليسوع المسيح الطفل همّهم ووجعهم لأنّه يسمعهم، وأن يتعلّموا من المجوس والرعاة كيفيّة التضامن مع بعضنا البعض لنتخطّى الأزمات والصعوبات".
واعتبر عبد الساتر أنه "كما أنّ يسوع حاضر في المغارة التي تفتقد للسقف والجدران، نحن أهالي بيروت سنبقى موجودين في بيروت حتى لو لم ينتهِ إعمار منازلنا، وقرارنا واضح وصريح أمام الجميع. لا أحد يخرجنا من منازلنا ولن نبيعها لأنّنا لم نتعلّم مع يسوع المسيح إلّا الثبات بالإيمان والمحبّة والغفران، ولو كان هذا الثبات يكلّفنا أحيانًا الكثير من الألم والتعب والجهد والتضحيات".