أشار الكاتب والمحلل السياسي جوزيف أبو فاضل، في حديث تلفزيوني، الى ان "بلدة الكحالة هي بلدة مقاومة في الخطوط الامامية، ولكن للأسف لا يوجد امن في لبنان. لان طريقة قتل المصور اليوم وتحرك المجموعة القاتلة بهذه السهولة تؤكد ان الأمن غائب".
ولفت ابو فاضل الى ان "لبنان يتمتع بكمية كبيرة من الاجهزة الأمنية، وقائد الجيش العماد جوزيف عون هو ركيزة الأمن في البلد، وما حصل بالكحالة اثبت الحرفية العالية والسهولة الكبيرة بقتل الناس، وللأسف التنفيذ حصل في وضح النهار مع اظهار الوجوه"، متسائلاً "من يحمي من؟ وهل نعيش في مزرعة؟ لا بد من الانتقال الى مرحلة الدولة"، مشدداً على ان "الدولة تتحلل مثل الجثة ولا يوجد مكان بالدولة الا ونخره الفساد وكاد المواطن ان يكفر بكل شيء"، مبيناً ان "الشعب امام معضلة كبيرة، وللأسف نشاهد معارك كبيرة وعمليات قصف طاحنة في مدينة بعلبك، ونرى على الضفة الاخرى خلية لتنظيم داعش في الشمال والمفارقة هذه المرة ان المجموعات تتكون من اللبنانيين، والجميع يعمل ولكن الخرق الامني كبير جداً".
وأوضح ابو فاضل انه لا "علاقة بين السياسة والأمن، ولكن عندما يكون الأمن بالتراضي نحصد هكذا نتيجة، والأجهزة الامنية اللبنانية تتمتع بالخبرة الكافية، ويمكنها اقامة امن استباقي ولكن السلطة السياسية تحتاج الى من يواكبها ويؤمن لها الحماية من اجل السير بين الناس، لذلك اترحم على المغدور الذي سقط اليوم في الكحالة واقول لاهل القرية ان هذه الدولة هي دولتكم ولكن لا تعطوها الثقة لانها ستعطي وعود ولن ترد لكم من رحل"، مشدداً على انه "خائف من التصفيات السياسية ويجب ان نوقف الحسابات الشخصية تجاه الشخصيات الامنية".
وأكد ابو فاضل انه "يوجد استنسابية بفتح الملفات في القضاء اللبناني، وانا ضد هذا الامر، واليوم تم فتح ملف المهجرين والبواخر والضمان والكهرباء ويوجد مشكلة حقيقة بالبلد واليوم حزب القوات اللبنانية تقدم باخبار بموضوع تهريب المواد خارج الحدود وهذا الامر يصب لمصلحة وضع البلد".