رأى عضو كتلة المستقبل النائب بكر الحجيري، ان "العقدة في تشكيل الحكومة، تكمن لدى مجموعة من المضللين المحيطين برئيس الجمهورية، فما بين وشوشات الصهر، وإيحاءات فخامة المستشار الاستثنائي، تعطل البلد واعطي مع اللبنانيين بطاقة سفر وجهة واحدة لجهنم، معتبرا ان لعبة تضليل الناس على قاعدة تمسكن لتتمكن، ما عادت تنطلي على احد، فالشمس شارقة والناس شايفة وعارفة".
وأشار الحجيري في تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية، الى أن "الصهر الكريم، رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل،، مصر على استغباء عقول اللبنانيين، بحيث لا يوفر مناسبة وكان آخرها من بكركي، الا ويعلن من خلالها عن عدم وجود مطالب له في عملية تشكيل الحكومة، لكنه يعود في الوقت عينه، ليشترط على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، اعتماد وحدة المعايير باختيار الوزراء، لأن من وجهة نظره ان المعيار العادل لا يصح، الا بإعطائه حق تسمية الوزراء المسيحيين، انطلاقا من سعيه وفريقه السياسي للثلث المعطل".
وشدد الحجيري على أنه "لن نقبل بالعودة الى زمن الحكم الرئاسي ما قبل اتفاق الطائف، ولن نرضى بترك اللبنانيين يواجهون مصيرهم، فليرفعوا اياديهم عن تشكيل الحكومة، وليتوقفوا عن الوشوشات الرخيصة، فالحريري لن يرضخ للضغوط، ولن يرضى بتشكيل حكومة مبطنة بتوصيات حزبية، والاهم انه لن يعتذر ويدفع بالبلاد ومعها اللبنانيين للمجهول".
وأكد ان "الحكومة العتيدة لن تكون مربطا لخيول اي من الاحزاب والتيارات والتكتلات النيابية، وما على باسيل وحلفائه، سوى الاختيار بين امرين واقعين لا ثالث لهما، إما ان يشكل الحريري بالتشاور مع رئيس الجمهورية وحده دون سواه، حكومته المستقلة من اصحاب الاختصاص الكفوئين علميا وعمليا، وأما ان يبقى رئيسا مكلفا حتى نهاية العهد، لبنان يحتضر، فكفاهم ذبحا بالشعب اللبناني، وكفاهم مغامرات غير محسوبة النتائج، وكفاهم رقصا على حافة الهاوية".