ترأس رئيس دير مار مارون عنايا الأباتي طنوس نعمه، القداس الشعري في ذكرى شفاء نهاد الشامي، ولفا في عظته إلى "أننا نجتمع لنتأمل أكثر بما يعنيه لنا هذا النهار وما يعنيه لنا القديس شربل الذي أتى الى منزل نهاد الشامي وشفاها من الموت منذ 28 عاما وهو أعطاها علامة لتكون بين الناس".
وأشار إلى أن "يسوع يتحدث عن أنه الآب الواحد أرسله الله علامة وحياة للقوم، عندما زل الانسان وأخطأ وابتعد عن الله أعاد الله محبته قوية أكثر وأرسل لنا ابنه لكي يخصلنا، أعطاه كل قوته حتى يغير الكون على يده ويعيد الكون إلى قلب الله، قلب المحبة"، مؤكدا "أننا في زمن الميلاد نتأمل بالوحدة بين الآب والاإن والروح القدس. إن الله بالمحبة واحد والقوة واحد ولا يمكن أن نفهم هذه الوحدة الا بالصلاة والإيمان. وبهذا الإيمان ذهب النبي إبراهيم الى بلاد لا يعرفها، وأمر نوح ببناء باخرة قبل الطوفان".
ورأى أن "العالم يحن الى الوحدة فهي مفقودة في العالم الذي يعيش على قاعدة فرق تسد. والوحدة لا تأتي الا من قلب الله وتنبع منه وتعطينا القوة للوقوف أمام كل مصائب الكون"، مؤكدا "أننا نحتاج إلى معونة الله ونكون أبناءه الحقيقيين لنكون واحد على خط واحد".
وأضاف: "الحروب تأكلنا والأمراض وكل ذلك لأننا ضلننا وسعينا الى التقسيم بينما الله يريدنا أن نتوحد. علينا أن نتوحد حول الله وليس الزعماء السياسيين، ليكون يسوع شعاع نور الوحدة علينا فقط أن نصلي فهي وحدها توحدنا وتوحد قلوبنا والمسبحة تجمعنا مثلما هي مجموعة"، داعيا إلى أن "نتحد بقوة الله وباسمه وأن نقبل من يسوع أننا جسد الرب والكنيسة، نحن جسده ودمه، نحن نريد أن نكون شهداء لدم وجسد يسوع. لنبعد عن الشر ونصلي ونضع السياسية جانبا، فعندها نصبح أقوى ونتحد. لا تخافوا على لبنان سيعود أحسن مما كان مهما حصل، يكفي أنه لدينا أعظم قديس في الكون".