أثنى نقيب المهندسين في طرابلس والشمال بسام زيادة، على "مساعي الكنيسة المارونية في لبنان برئاسة البطريرك بشارة الراعي، ولا سيما في الشق السياسي، مع تعثر ولادة الحكومة والفراغ السياسي الحاصل من جرائها"، آملاً في أن "تتوج مساعي البطريرك الراعي بالخير".
وخلال زيارته لتهنئة المطران يوسف سويف لتسلمه مهامه الجديدة كرئيس اساقفة أبرشية طرابلس المارونية في مقر المطرانية بطرابلس، ولفت زيادة إلى أن "الوطن لا يمكنه الاستقرار دون وجود حكومة فاعلة"، مؤكدا "ضرورة تضافر ما بين دار الفتوى والكنيسة المارونية، لانتاج حلول مشتركة بامكانها التصدي للأزمات التي يعانيها الشعب وتصون العيش المشترك".
كما شدد على أن "الواقع السياسي والمالي والاقتصادي، والذي بات يشكل أزمة مركبة؛ يجب حلها سريعا ومن منطلق المصلحة الوطنية الداخلية"، معرباً عن سعادته "لما يقوم به غبطة البطريرك الراعي لجهة الحلحلة على المسار الحكومي، معتبرا أن الوقت ليس لصالحنا ابدا، آملا أن تتكلل مساعي الكنيسة بالنجاح".
وعرض زيادة "واقع النقابة من مختلف التخصصات والمناطق، وامكانية المنتسبين مساندة المجتمع المدني وكل المشاريع التي بإمكانها أن تخفف من وطأة الأزمة الاقتصادية والمعيشية والتقليل من حدة الفقر والبطالة، وهذا ما ينبغي التنبه له قبل أن يتحول الوضع القائم اليوم، إلى كارثة لا سمح الله".
وأشار إلى "موضوع الشراكة التي قامت بها النقابة لفتح الأبواب أمام فرص العمل، وكذلك مواكبة الثورة الصناعية الرابعة، إن مع البلديات أو الجامعات او المؤسسات المعنية"، موضحاً أنه "بعد وجود مدينة الابتكار والمعرفة في معرض رشيد كرامي الدولي، قمنا كنقابة بالاشراف على افضل تصميم معماري، وكنا نتمنى ان تكون الظروف افضل من اجل ان تكون الانطلاقة لطرابلس متميزة عن باقي المناطق، لكن الظروف تأتي بشكل غير مؤاتية".
وأفاد كذلك بأنهم تعاملوا "مع مؤسسة الصفدي التي خرجت اكتر من 1500 شخص بالتدرتيب المهني المعجل، لتأمين فرص عمل، وأثمر تعاوننا عن وضع برامج التعليم والاشراف على الشهادات، كما كنا لقاءات عملية واتفاقات شراكة مع الشركات الكبرى وغرفة التجارة ومرفأ طرابلس، وبذلك اصبحت نقابة المهندسين صرحا اساسيا".
وفي السياق، دعا زيادة الى "التعاون مع الكنيسة المارونية في طرابلس"، لافتا إلى أنه "لدى الكنيسة الكثير مما يساعد على تخفيف تردي الاوضاع"، مؤكدا أن "نقابة المهندسين ستكون داعما لأي مشاريع اقتصادية أو إنتاجية تقوم بها الكنيسة على مستوى طرابلس والشمال". وقال "نحن بدورنا نتابع مع دار الفتوى لطرح اي موضوع تستطيع من خلاله نقابة المهندسين ان تقدم المساعدة او التطوير".
ولفت إلى أنهم يريدون "الإنتقال من الاقتصاد الريعي الى الاقتصاد الرقمي والاقتصاد المجتمعي، ونحن نتمنى أن يكون هناك توجه في هذا الاطار، ونحن نبارك مجيئكم الى طرابلس، ونأمل أن تكون على أيديكم الكثير من المشاريع"، في وقت شكر المطران سويف للنقيب زياده زيارته، املا مزيدا من التعاون والتواصل لما فيه خدمة المدينة واهلها.