أشار المكتب السياسي لحزب الكتائب الى ان "الوضع هو أنه تحكم لبنان منظومة تجره الى قعر الهاوية بأداء ميليشياوي مافيوي أدى بالوطن لأدنى مرتبات التخلف والجهل والانحطاط، واللغة الرسمية في لبنان أضحت لغة الاستقواء والسلاح، فانكفأ الدستور وعلقت القوانين".
وخلال اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، اعتبر أن " السياسة تمارس في لبنان بأعلى درجات الاستهتار وفجع الكراسي بحجة الحفاظ على التوازنات التي شلعت ركائزها، مما أدى للخروج من منطق السياسة الموضوعة بخدمة الخير العام لتتكرس مكانها سياسة التحاصص والمصلحة الخاصة بدلا من العامة، والتعاطي مع المبادرات الانقاذية يقابل بالاستخفاف واللامسؤولية".
اضاف: "اقتصاد لبنان والمافيا تعقد صفقاتها ولا تعرف سوى منطق المتاجرة، فيما الخطط تفشل تباعا بفعل الجهل والطمع، طارت مدخرات اللبنانيين من البنوك، فيما المواطنون عاجزون عن إكمال شهرهم بعدما خسروا وظائفهم، وعمت البطالة حتى بات نصف اللبنانيين يعيشون فقراء دون حماية اجتماعية، فأضحت حياتهم معلقة بين الجوع وحسرة الغربة".
وأوضح حزب الكتائب في بيانه أن "عقلية الميليشيا تدير الأمن، حيث التصفيات المشبوهة تجري بالنهار دون رادع، فيما يُطارد اللبنانيون ويعتقلون ان تفوهوا بكلمة اعتراض او تظاهروا رافضين الخضوع، فلبنان رهينة مشروع توسعي عقائدي قاتل من زمن ولى، بعدما تنازل أركان المنظومة عن السيادة والحرية وحق تقرير المصير لحزب الله، فأودع مصير اللبنانيين بيد محور لتحقيق مصالح لا علاقة للبنان بها".
واشار المكتب الى ان "هذا المشهد ليس سوى حافز إضافي للأحرار لكي يكملوا مسيرة الصمود والمقاومة السياسية والميدانية بوضع اليد باليد لمواجهة هذه المنظومة، حفاظا على كرامة الإنسان في لبنان وطمعا بمستقبل أفضل"، معاهدا اللبنانيين "أن يبقى الحزب ثابتا على مواقفه، شفافا في إدارته، صارما في وجه المذلة ومدافعا شرسا عن حقوق لبنان واللبنانيين، كل اللبنانيين ليبنى معهم لبنان الجديد".