أكّد رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب المستقيل سامي الجميل، أنّ "تشكيل الحكومة ليس عيديّةً بل واجب المسؤولين، وللأسف ما نراه اليوم تعبير عن لبنان القديم"، لافتًا إلى أنّ "منطق المحاصصة ومحاولة إرضاء الجميع والتمسّك بالحقائب مستمر، فيما الشعب يرزح تحت الفقر والبطالة والتضخّم، ولا أحد يصغي للموجوعين"؛ ومركّزًا على أنّ "من غير المنطقي أن يتصرّف المسؤولون بهذه الطريقة".
وأشار في حديث تلفزيوني، إلى "أنّنا لا نأمل خيرًا ولو نجحوا في تقاسم مقدّرات الدولة"، متسائلًا: "هل أنّ معيار الإيجابية يكمن في أن يرضي أفرقاء المنظومة بعضهم البعض أو يعطوا أملا للشعب بالتغيير؟". وركّز على أنّ "معيار النجاح بالنسبة لنا هو وجود سلطة تضع حدًّا لسيطرة "حزب الله" وتقوم بالإصلاح للنهوض، بينما معيار نجاح أفرقاء السلطة هو تثبيت مواقعهم داخل السلطة". وجدّد التأكيد أنّ "الأولويّة بالنسبة لنا هي للشعب والشباب ولإعادة النهوض بالبلد، وهذا لا يمكن أن يحصل في ظلّ الطبقة السياسيّة الفاسدة".
وبيّن الجميل "أنّنا نطمح بتشكيل حكومة مستقلّة بالكامل تعيد ثقة الخارج بلبنان، وفيما عدا ذلك لا أمل لدينا في ما يحصل اليوم على صعيد المشاورات الحكوميّة"، موضحًا "أنّنا لا نعتبر أنّ المقاربة ستوصل الى مكان ايجابي للشعب بل يحاولون تشكيل حكومة بالتي هي أحسن، بينما المطلوب تغيير بنيوي وخطوات استثنائية جريئة وان يتنحّى من اوصل لبنان الى ما وصل اليه وفتح الطريق امام اشخاص جدد بمنطق جديد". ورأى أنّ "لبنان القديم مات ولا مكان في لبنان الآن للنهج المحاصصاتي"، مُشدّدًا على "أنّنا نطمح مع المنتفضين لنمط ونهج جديد في التعاطي السياسي".
وذكر أنّ "الشعب اللبناني تحرّر وهو جاهز للمحاسبة وهذا أكبر إنجاز للثورة"، مشيرًا إلى أنّ "الشعب أصبح على وعي تام بفشل النهج القديم، وهو بانتظار الفرصة للتعبير عن رأيه، والتغيير يكون بانتخابات نيابية ومعركتنا في صناديق الاقتراع لأنّنا نؤمن بالتغيير السلمي المؤسّساتي الديمقراطي". ونبّه إلى "محاولات وكلام من قبل المنظومة الحاكمة عن تأجيل للانتخابات ووضع شروط"، لافتًا إلى أنّ "البعض يتحدّث عن محاولة تطيير هذه الفرصة على اللبنانيّين، لكنّنا نؤكّد أنّنا لن نسمح لأحد أن يمنع الشعب اللبناني من التعبير عن رأيه وأن يحاسب ويغيّر عبر الانتخابات".
كما جزم أنّ "الانتخابات خط أحمر، وهي آخر فرصة للشعب لإنقاذ نفسه من دون دماء وعنف"، مؤكّدًا "أنّنا لن نترك أحدًا يسرق هذه الفرصة منّا، والشعب اللبناني جاهز وسيعبّر عن رأيه في صناديق الاقتراع والتغيير حتمًا آت في صناديق الاقتراع"؛ ومركّزًا على "أنّنا لن نسمح لأحد أن يسرق من الشعب اللبناني هذه الفرصة الّتي لم تعد طويلة، فنحن نتحدّث عن أشهر قليلة تسبق الحملة الانتخابيّة".