المخدرات هي خطر كبير، ممكن أن يدمن عليها أي شخص وفي أية لحظة وفي أي مكان، فتدمر حياته، وتكتب العذاب له ولعائلته.
"علية إبن الإنسان" التابعة لجمعية "نسروتو" برئاسة الأب مروان غانم، والتي مركزها في حوش الأمراء-زحلة، وُجدت لتعطي الأمل لكل المدمنين والمدمنات على المخدرات بحياة جديدة، من خلال إعادة تأهيلهم ليتخطوا مشكلة الإدمان، وينطلقوا مجدداً في الحياة.
"علية إبن الإنسان" تستقبل في المركز الداخلي، البنات في القسم الخاص بهن وهو "دار ريتا"، والشباب في القسم الخاص بهم، بإقامة لمدة سنة وشهرين، وتقدم لهم العلاج النفسي والجسدي والأكل واللباس وكل الخدمات التي يحتاجونها من دون أي مقابل مادي، وبالنسبة للمدمنين الذين لا يستطيعون أن يكونوا متواجدين في المركز الداخلي، بسبب وضعهم الإجتماعي أو عملهم، تعمل الـ"عليّة" على إعادة تأهيلهم من خلال مركزها الخارجي.
وفي ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها اللبنانيون، ومنها تردي الوضع الإقتصادي والغلاء الفاحش والبطالة، وإنتشار فيروس كورونا، والأزمات السياسية المتلاحقة، يأتي عيد الميلاد، ليعطينا السلام الداخلي، ويزرع فينا الأمل من جديد، وليذكرنا بأهمية العطاء، وكيف إذا كان عطاؤنا لدعم رسالة سامية حملتها "علية إبن الإنسان" على عاتقها لإنقاذ حياة كثيرين.
تعرفوا أكثر على "علية إبن الإنسان" في هذا التقرير المرفق بالفيديو، بجزئه الأول، وتذكروا أن دعمكم لإعادة تأهيل المدمنين والمدمنات على المخدّرات، إن كان بالمال أو من خلال المساعدات العينية (مواد أولية، مأكولات، ملابس...) سيخلق نوراً جديداً في حياتهم، بعد أن إختاروا أن يغلبوا الإدمان ويعودوا إلى الحياة، فلنُساعد لأنه ربما نقع يوماً ونحتاج لمن يُساعدنا.