لفت راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، في رسالة الميلاد الّتي وجّهها إلى أبناء الأبرشية، بعنوان "لا تخافوا، ها إنّي أبشّركم بفرح عظيم يكون للشعب كله" (لوقا 2/ 0)، إلى أنّ "بميلاد المخلّص الموعود في مدينة داود، أَشرق مجد الرب على الرعاة، وبشّرهم الملاك بفرح عظيم يكون للعالم كلّه، لأنّ ابن الله صار طفلًا بيننا، فظهر مجدُ الله في العلى وأعلن السلام في الأرض والرجاء الصالح لبني البشر".
وأشار إلى أنّ "هذا ما أتمنّاه لكم يا أحبائي، أبناءَ الأبرشية وبناتِها، في هذا الميلاد المجيد، مع صلاتي لكلّ منكم كي يمنحَكم "عمانوئيل -الله معنا" فرحًا وسلامًا ورجاءً متجدّدًا. وأدعوكم إلى عدم الخوف في هذه المحنة الّتي تُخيّم على وطننا، لأنّ رجاءَنا هو في طفل المغارة الّذي قدم أرض الشقاء ليعيد إلينا الكرامة الإنسانيّة، وليعلّمنا الأخوّة والمحبّة والرحمة".
وشدّد المطران عون على أنّ "انطلاقًا من إيماننا بسرّ التجسّد، أدعوكم يا أحبّائي إلى التأمّل في الحبّ الّذي به غمرنا الرب بحلوله بيننا، وإلى عيش الميلاد في الفرح والشكر على خلاصه لنا، وفي القيام بأفعال محبّة وتضامن مع إخوتنا، تُعبرُ عن محبتنا ليسوع وعن رغبتِنا في أن يولد أيضا في قلوبنا وفي عائلاتنا وفي وطننا".