أكّد رئيس جمعية المستهلك زهير برو انه "رغم كل خطط وآليّات الدعم التي وضعتها الحكومة المستقيلة، الّا أنّ الأسعار استمرت في الارتفاع، ولم يستفِد المواطن اللبناني من الدعم بأكثر من 20 في المئة، في حين جُيِّر الدعم لبعض التجار الكبار المدعومين سياسياً".
وأوضح برّو في حديث صحافي أنّ "كل ما هو مستورد تأثّر حكماً بارتفاع سعر صرف الدولار"،لافتا إلى ان "المواد المستهلكة في موسم الأعياد شهدت ارتفاعاً هذه السنة بنسبة 500 الى 600 في المئة، وذلك بحسب المخزون من كل صنف، والمواد المنتجة محلياً، كالخضر والفاكهة؟، شهدت أسعارها أيضاً ارتفاعاً عن العام الماضي بنسبة تتراوح بين 300 الى 400 في المئة، أما المواد المستوردة المدعومة كالمازوت، فهي مفقودة من الأسواق بالسعر المدعوم، وتُباع بحسب سعر صرف السوق السوداء، وذلك بعد أن تم تخزينها أو تهريبها الى خارج البلاد".
وأشار إلى ان "معدّل الارتفاع العام الذي شمل كل السلع والخدمات المستوردة والمحلية بلغ 40 في المئة، ما يعني تراجع القدرة الشرائية 4 أضعاف، أي عملياً وبالأرقام ما كنّا نشتريه العام الماضي بمليون ليرة، بتنا اليوم في حاجة الى 4 ملايين لشرائه".