لفت رئيس رابطة "كاريتاس لبنان" الأب ميشال عبود، إلى أنّ "هناك أشخاصًا لم نعرف بها تألّمت لوحدها بصمت بعد انفجار مرفأ بيروت، وأُخرى قامت بتصليح الأضرار بنفسها ولم تعرف أنّ هناك مؤسّسات قد تأتي وتساعدها"، مشيرًا إلى أنّ "البعض اشتكى من أنّ أحدًا لم يساعده، في حين أننّنا كنّا قد ساعدناه. لا يجب أن يكون أحد شاهد زور، ولا يجب أن نكون أنانيّين ونحرم الآخرين أيضًا من الحصول على المساعدة".
وطلب في حديث إذاعي، مِن مَن يسمع أي صوت انتقادي معيّن، أن "يقول لنا"، موضحًا "أنّنا لم نتمكّن من التنسيق مع كلّ الجمعيّات، فهناك منها من عملت على الأرض، ولا يمكننا أن نشارك الـ"داتا" معها كلّها. لا يحقّ لأي جميعة أن تأخذ الأسماء الّتي أتت إلينا وطلبت منّا المساعدة، دون التأكّد منها أو بعد موافقة الناس أو طلبهم".
وبيّن الأب عبود، أنّ "الضعف الّذي حصل من قبل الجمعيات لا يتعّدى الـ5 بالمئة، لأنّه كان هناك عمل وعطاء"، مركّزًا على "أنّنا دائمًا نردّد القول إنّ عمل الجمعيّات أطول من عمل الأفراد. المساعدات الّتي تأتينا بالملايين، هي أكبر إشارة على ثقة الناس بنا"، داعيًا الجمعيّات الّتي تعمل على الأرض "كي نعمل معًا". وذكر أنّ "المعوّقات الّتي تعانيها "كاريتاس" هي زيادة الحاجات وتنوّعها".