اشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب الى انه بحت اصواتنا من النداء لتأليف حكومة جديدة او القيام بالاصلاحات و لكن ما من مجيب ونسأل الله تعالى ألا نكون قد وصلنا إلى نهاية الطريق ومع ذلك فإن اعظم الخسائر التي يمكن ان يمنى بها اللبنانيون ليس اقتصادهم و ما آلت اليه امورهم و ان كانت كبيرة لا تغتفر، بل أعظم الخسائر ان يفقدوا دورهم الحضاري و الريادي.
ولفت الخطيب خلال خطبة الجمعة في مقر المجلس الشيعي، الى اننا وان فقدنا الامل ممن اوصل البلاد الى هذه الكارثة و لكن لا يجوز لنا ان نفقد الامل بشعبنا و في امكانية النهوض من هذا الوضع الكارثي الذي نحن فيه، حيث نتحمل مسؤولية كبرى كشعب و كقوى مدنية ووطنية فاعلة و كمواطنين صالحين في اجبار القوى المتحكمة بمفاصل القرار ان تعطي المجال للقوى المخلصة للامساك بالقرار عبر االضغط الشعبي لانتاج قانون انتخابي متطور قائم على النسبية وتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية وتأليف مجلس الشيوخ وفقاً لإتفاق الطائف قادر على ايجاد التغيير اللازم في بنية النظام الذي يستطيع معها اعادة البلد للعب دوره المميز على صعيد المنطقة و العالم.ونحن اذى نرى في التشريعات الأخيرة التي اقرها المجلس النيابي خطوة إصلاحية مهمة الا ان ذلك يبقى معلقاً على إمكانية تطبيقها.
واستنكر الخطيب بشدة الغارات الصهيونية على سوريا والانتهاكات المتواصلة للأجواء اللبنانية، وذلك يستدعي منا التمسك بخيار المقاومة التي هي السبيل الوحيد للحفاظ على امن واستقرار لبنان، وبمناسبة ذكرى استشهاد القائدين الكبيرين الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس فاننا نتوجه بتحية الاكبار والتقدير لهذين الشهيدين والى كل الشهداء الابرار الذين قدموا انفسهم لتحرير ارض بلادهم وكرامة شعوبهم.