افاد مراسل النشرة في صيدا، ان الطوائف المسيحية في صيدا احتفلت بالميلاد المجيد، هذا العام وسط اجراءات وقائية مشددة منعا لتفشي فيروس كورونا، وبحضور عدد قليل من ابناء الطائفة تفادبا للازدحام، فعمت القداديس الكنائس وألقيت العظات التي تناولت معاني الميلاد وتوقفت امام استحقاق تشكيل الحكومة العتيدة .
ففي كاتدرائية مار نقولا، ترأس راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك المطران ايلي حداد قداس الميلاد بحضور عدد ابناء الرعية والقى عظة أكد فيها أن "ميلاد هذا العام أتى في ظروف قاسية لا نستحقها نحن البشر الأمنون الخيرون. يذهب تفكيرنا حالا الى عائلات شهداء المرفأ. أي عيد يقيمون وهم منذهلون من وهلة الدمار والاهمال. نريد ميلاد السلام مع سيد السلام يسوع المسيح. وميلاد المحبة لا ميلاد الشر والتسلط والقتل. فيا طفل المغارة أعطهم تعزياتك".
واضاف: في لوحتنا اللبنانية قتام حاذق، يطل يسوع من قمطه متعجبا "لماذا وصلتم الى هذا الدرك من اللاانسانية؟ نصلي في هذا العيد من أجل تأليف حكومة صالحة لمعالجة الوضع اللبناني، فقد اصبحنا نخاف من الحكومات فغيابها يوصلنا بالعالم أكثر من وجودها اذا اصبح حكامنا سببا للعقوبات والحرمان".
وتابع: نصلي من أجل التربية في لبنان ان تبقى سليمة بعيدة عن عادات واعراف فاسدة، كانت تصبح جزءا لا يتجزأ من الدستور والقوانين، نصلي من اجل المزارع اللبناني ان يعي ان زراعة ارضه مهما صغرت تخلص عائلته من الجوع المحتم. ومن أجل الحرفي ان يعيد مجد لبنان على ايدي هؤلاء المحترفين فنا وابداعا. نصلي من أجل الصناعيين ان يتجرأوا على تطوير منتجاتهم. ونصلي لكل قطاع قادر ان ينقذ البلاد من النعاس والموت.
واضاف :"لا نريد ان نستسلم لما بلغته ايدي مسؤولينا الفارغة من كل مبادرة تنقذ البلاد. بل بالتضامن من ذوي الارادات الخيرة هنا وفي الخارج تعالوا نبني لبنان الجديد".
وفي كنيسة مار الياس عند البوابة الفوقا، ترأس راعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار قداس العيد وألقى عظة شدد فيها على معاني الميلاد وضرورة ان نحب بعضنا البعض وننشر السلام في بلدنا ومنطقتنا، وقال فيها: "اذا كنتم مؤمنين لا تخافون لا من حالة اقتصادية ولا اجتماعية ولا من حالة سياسية ولا اي حالة لان كل هالحالات تزول ويبقى شيء واحد هي رحمة الله وهنا يجب ان نخاف اذا انفقدت هذه الرحمة من حياتنا".