أشارت صحيفة "الإندبندنت" البريطانيّة، في تقرير بعنوان "القضاء على كوفيد 19: لماذا سيكون عام 2021 عام اللقاح"، إلى أنّه "إذا طُلب منك في كانون الأوّل 2019 تحديد ما سيحدث على الأرجح في عام 2020، فربّما توقّعتَ أن تهيمن حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية والألعاب الأولمبية في اليابان على الأخبار واهتمامنا".
ولفتت إلى أنّه "كان من الصعب تصوُّر أنّ العدوى الغامضة الّتي كانت قد بدأت في الظهور في مقاطعة ووهان في الصين، ستنتشر وتتفشّى لتتحوّل إلى جائحة عالميّة من شأنها أن تغيّر الحياة كما نعرفها، وتوقف الحركة الجويّة وتغلق المدارس والأعمال، وتحدث تقلّبات وأزمات ضخمة في الاقتصاد العالمي"، مركّزةً على أنّه "من الممكن بالفعل توقّع عام 2021، الّذي يهيمن عليه شيء واحد وشيء واحد فقط: سيكون عام اللقاح".
ورأت الصحيفة، بحسب التقرير، أنّ "مدى نجاح إنتاج اللقاحات ضدّ فيروس "كورونا" وتوزيعها على نطاق واسع، سيحدّد الموروثات السياسيّة والمصائر قصيرة المدى، ومسار الاقتصادات، وإيقاع حياتنا اليوميّة"، مبيّنةً أنّ "الحدث العالمي الرئيسي لعام 2021 سيكون عمليّات التطعيم الجماعي ضدّ فيروس "كورونا"، ولكن ستكون هناك أحداث كبرى أُخرى في عام 2021. سيكون هذا العام الّذي ستتقاعد فيه أنغيلا ميركل بعد 16 عامًا في منصب المستشارة الألمانية، الّتي كانت اليد الثابتة الّتي توجّه الديمقراطيّات الغربيّة في مواجهة هجوم اليمين المتطرّف".
وذكرت أنّ "في 20 كانون الثاني، سينتقل الرئيس المنتخَب جوزيف بايدن إلى البيت الأبيض ويتولّى رئاسة الإدارة الأميركية بعد الحكم المضطرب لدونالد ترامب، الّذي من المرجّح أن يستمرّ في التواجد عبر "تويتر" وقنواته التلفزيونيّة اليمينيّة المفضّلة". وأفادت بأنّ "من المقرّر في 2021 إجراء انتخابات عامّة مهمّة في تشيلي وبيرو وهولندا واليابان وإسرائيل، مع استمرار المخاوف من تصاعد الشعبوية اليمينيّة، على الرغم من هزيمة ترامب".