لفت وزير الصحّة العامّة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، إلى أنّ "بتوجيه ودعم من الرئيس عون، أخذت السلطة الصحيّة القرار المناسب بتغطية المجتمع اللبناني بلقاح "فايزر" المضاد لوباء "كورونا"،واعتمدت الحكومة القرار رغم الظروف الصعبة الّتي نعيشها للوصول إلى مناعة مجتمعية بحلول منتصف شهر شباطالمقبل".
وركّز على "أنّنا نعرف كلّ التحديات الصحيّة والاقتصاديّة والمعيشيّة والاجتماعيّة، وأنّه لا يمكن أن تنتعش دورة الاقتصاد والحياة، من دون أن نؤمّنها صحيًّا"، معلنًا أنّ "الدولة اللبنانية ستؤمّن اللقاح بعدالة ومجّانًا للطبقات والفئات المستهدفة، وفق المعايير الطبيّة العالميّة، مع مراعاة الخصوصيّة اللبنانيّة". وأكّد أنّ "كلّ ما يُثار على مواقع التواصل الاجتماعي، لا يجب أن يعنينا كمجتمع أهلي، ولا يجب أن نضيّع جهود عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ووزارة الصحة العامة لحماية الإنسان صحيًّا في هذه الظروف الصعبة".
وأوضح حسن "أنّنا أخذنا الإذن من الرئيس عون بالتفاوض مع "فايزر"، ولاحقًا لإمكانيّة إدخال بعض التعديلات على العقد"، مطمئنًا المواطنين أنّ "ليس كل ما تقوم به الدولة، يجب أن يكون موقع تشكيك، بل إنّ هذه الخطوة يجب أن تكون موقع ثقة". ونوّه إلى أنّ "اعتماد اللقاح في دول مثل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وألمانيا يعطي أرجحيّةً وأمانًا أكثر للمجتمع، وليس العكس"، مفيدًا بأنّ "ما نقوم به الآن في الظروف الراهنة استثنائي، وحرام أن نجلد أنفسنا ونجعل الناس تشكّ، بدل تسليف الأمان لكي نتمكّن أن نعيش في البلد بظلّ الظروف الصعبة".
وكشف أنّ "الكميّة الّتي تمّ حجزها تغطّي تقريبًا 15% من نسبة القاطنين في لبنان، فقدقمنا بحجز ما يقارب مليوني جرعة لقاح وهي تكفيلحوالى مليون مواطن"، مشيرًا إلى أنّ "مع ما تأمّن حتّى اليوم من مناعة مجتمعية قد تصل إلى 20% في الربيع المقبل، وإذا تأمن لقاح "كوفاكس" لاحقًا نكون قد أمّنا تغطيةً بنسبة 50 إلى 60 بالمئة". وشدّد على أنّ "إقفال البلد دونه تعقيدات وصعوبات كثيرة، والمؤشّر إلى اتخاذ هكذا قرار هو السلوك المجتمعي. لذا، نأمل أن يكون المجتمع حريصًا على الحياة وكذلك على الصحّة".
كما ذكر أنّه "إلى الآن، المعطيات من مراكز الأبحاث العالميّة تؤكّد أنّ لقاح "فايزر" يغطّي الطفرة المستجدّة من "كورونا"، ولم يثبت إلى الآن أنّ للطفرة الجديدة فعاليّة أكثر من الفيروس الأساسي الّذي نعرفه. كما تبيّن أنّ السلالة الجديدة انتشرت منذ منتصف أيلول الماضي في عدد من الدول الأوروبيّة، والمطلوب أن نلتزم بالإجراءات الوقائية من الوباء، وهي كفيلة بصدّ الفيروس الأساسي وأي سلالة جديدة تنتج عنه لاحقًا". وأكّد أنّه "ستكون هناك شفافيّة ومواكبة أمنيّة ومجتمعيّة، لنحقّق الأهداف الّتي نسعى إليها".