أوضح المسؤول السياسي لـ"الجماعة الإسلامية" في الجنوب، بسام حمود، أنّه "يوجد مشروعان في المنطقة: مشروع رفض الإحتلال والفساد والإستبداد، ومشروع التطبيع والعمالة والإستسلام"، لافتًا إلى "أنّنا نواجه العدو الصهيوني بالسلاح والإستشهاد كما واجهه شهداؤنا، إذ تصدّوا للعدو الصهيوني في ظروف أسوأ ممّا نعيش الآن".
وأشار خلال إحياء قيادة "الجماعة الإسلامية" في صيدا والجنوب، الذكرى السنويّة لشهدائها، إلى "أنّنا نواجه الفساد والظلم والإستبداد الداخلي بكلّ الطرق السلميّة القانونيّة والدستوريّة، في وجه تلك الطغمة السياسيّة الفاسدة الّتي أوصلت البلاد والعباد إلى هذا الدرك من التعاسة والفقر"، مشدّدًا على أنّهم "دمّروا اقتصاد البلاد وهم يتنافسون على ما تبقّى من هيكل عظمي لهذا البلد، غير آبهين بالأوضاع المعيشيّة المزرية الّتي وصل اليها أغلبيّة الشعب اللبناني".
وركّز حمود على أنّ "مشروع التطبيع الّذي يلهث خلفه وديعة الإدارة الأميركية من حكّام البلاد العربيّة والإسلاميّة، هو الخيانة بعينها، وشُلّت كلّ أيدٍ صافحت ووقّعت، وقُطع لسان كلّ من بَرّر أو أَيّد أو وافق لأيّ جهة أو فكر انتمى". وأكّد أنّه "لو تخلّى كلّ العالم عن فلسطين فإنّنا لن نعترف بإسرائيل، ونحن على طريق شهادئنا سائرون وبالحقّ متمّسكون، حتّى تحرير كامل أراضينا اللبنانيّة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وتحرير فلسطين كلّ فلسطين من بحرها إلى نهرها".