يبدأ الإدمان على المخدرا في أغلب الأوقات بين الأصحاب، بحيث يعرض البعض منهم على بعضهم الآخر تعاطي هذه المادة السامة والقاتلة، وهنا تقع الكارثة، وتبدأ رحلة العذاب لكل من وقع ضحية المخدرات، ويتعذب معه أهله وعائلته.
ورغم كل شيء، يبقى الأمل كبيراً بالتخلص من هذه الآفة المدمرة التي تقضي على شبابنا وبناتنا ومستقبلهم، وذلك بوجود "علية إبن الإنسان" التابعة لجمعية "نسروتو" برئاسة الأب مروان غانم، ومركزها في حوش الأمراء-زحلة، تعمل على تأهيل المدمنين والمدمنات على المخدرات ليتخطوا مشكلة الإدمان، وينطلقوا في الحياة من جديد.
ليس هناك أجمل من العطاء، وكيف إذ كان عطاؤنا لدعم رسالة سامية حملتها "علية إبن الإنسان" على عاتقها لإنقاذ حياة كثيرين، وهي تستقبل في المركز الداخلي، البنات بالقسم الخاص بهن وهو "دار ريتا"، والشباب بالقسم الخاص بهم، بإقامة لمدة سنة وشهرين، وتقدم لهم العلاج النفسي والجسدي والأكل واللبس وكل الخدمات اللي يحتاجوها من دون أي مقابل مادي، وبالنسبة للمدمنين الذين لا يستطيعون أن يكونوا موجودين في المركز الداخلي، بسبب وضعهم الإجتماعي أو عملهم، تعمل "علية إبن الإنسان" على إعادة تأهيلهم من خلال مركزها الخارجي.
نعرّفكم أكثر على "علية إبن الإنسان" في هذا التقرير المرفق بالفيديو، بجزئه الثاني والأخير، ودعمكم لتأهيل المدمنين والمدمنات على المخدرات، إن كان بالمال أو من خلال المساعدات العينية (مواد أولية، مأكولات، ملابس...) سيخلق نوراً جديداً في حياتهم، بعد أن إختاروا أن يغلبوا الإدمان ويعودوا إلى الحياة، فلنُساعد لأنه ربما نقع يوماً ضحية المخدرات ونحتاج لمن يُساعدنا.