شدد الأب كميل مبارك، في حديث تلفزيوني، على أن "ما أصاب لبنان جرح عام وليس جرحاً خاصاً ونحن أولاد الإيمان، ومهما كبرت المصائب نتتطلع إلى الرب الذي لن يتركنا"، مؤكداً أن "لبنان هو وقف الله وهذا الأمر موجود في الكتاب المقدس، حينما يقول الله لموسى هذا الجبل لي".
ولفت الأب مبارك إلى أن "وقف الله لن يخرب إلا إذا خربت عقول الناس"، مشيراً إلى أن "المطلوب مقاومة أخلاقية، إلى جانب المقاومة الإقتصادية التي تحدث عنها رئيس الجمهورية ميشال عون، لأن هناك هجمة هدفها الإساءة إلى عقول الناس وأخلاقهم".
ورأى الأب مبارك أن هناك هدفاً واحداً هو الخراب، من الحرب إلى إتفاق الطائف إلى إغتيال الرئيس الراحل بشير الجميل وصولاً إلى تفجير مرفأ بيروت، معتبراً أن الإنتقادات التي توجه إلى رئيس الجمهورية تصب في خدمة هذا الهدف، مشدداً على أنه لا يمكن تحميل عون مسؤولية 40 سنة من النهب والسلب.
وأشار الأب مبارك إلى أن هؤلاء يقومون بذلك بقيادة الولايات المتحدة، بالإضافة إلى بريطانيا وإسرائيل وفرنسا وبعض الداخل، بهدف خراب لبنان وثرواته وإعطاء إسرائيل مياه لبنان وغازه وبقعة من أرضه، لافتاً إلى أن عون من يقف بوجه هؤلاء.
وفي حين أوضح الأب مبارك أن لبنان مقسوم سياسياً، أشار إلى أن توجه يسير مع خط الممانعة وأخرى يسير مع الغرب بقيادة أميركا، مؤكداً أنه "إذا كان الغرب يريد أخذ أرضي وثرواتي أنا أكون بالمحور الآخر"، مشدداً على أن هدف محور الممانعة ليس تحرير فلسطين بل طرد تلك القوة التي تريد أخذ خيرات الشرق.
واعتبر الأب مبارك أن "أميركا تجوعنا كي نرضى بالحلول التي تطرحها"، مشيراً إلى أن رئيس الجمهورية لديه من الصلابة ما يكفي لقيادة البلاد، وهو لم يتغير يوماً منذ أن كان قائداً للواء الثامن في الجيش اللبناني.
ورداً على سؤال، أوضح الأب مبارك أن الولايات المتحدة تتحكم بكل رؤساء الحكومات السابقين، معتبراً أنها هي من يعرقل تشكيل الحكومة لأنها تريد خراب لبنان.