توجهت الهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، خلال اجتماعها برئاسة سماحة شيخ عقل الطائفة الشيخ نعيم حسن، بـ "المعايدة لأبناء الطوائف المسيحية الكريمة لمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح ورأس السنة الميلادية"، متمنياً أن "تحل السنة الجديدة بأفضل حال على لبنان واللبنانيي".
ولفت حسن إلى أن "لبنان في عين العاصفة. أزمته عميقة معقـدة. وما يفاقِم من خطورتها وجود سياسيين ممسِكون بقرار السلطة والحكم والتعطيل، حيث يبدو هاجس التحكم والغلبَة كما هو معروف ومشهود. وقد أدى إفراغ الدستور من معانيه بالممارسة، وبالتالي، إفراغ معنى الميثاقيَة من مقاصده الحقيقية. مما يجعلنا نتحفظ على التعامل مع الموحدين الدروز، الذين بطبيعتِهم وسجاياهم التي تغلب عليها الأبعاد الإنسانية والأخلاقية في السياسة، لا تأخذهم في الطائفية مناح مؤذية بحق الوطن".
كما شدد على أنه "ومع مجلسكم الكريم، نعود ونذكّرهم: أن الموحدين الدروز راسخون في وطنهم كرسوخ غابة الأرز في أعالي الباروك والقمم البيضاء أعالي جبل الشَّيخ. لهم الأرض والسنديان العتيق. لهم الرجال الرجال الذين منهم في التاريخ البعيد والقريب من ضحى بروحه ليس من أجل كراسي السلطة بل من أجل بناء لبنان ومن أجل كسر حصار الأعداء لتُفتح طريق المقاومة وغيرها إلى ميادين التحرير".
وأفاد حسن بأنه "من هذا الاجتماع نقول للمسؤولين: شكلوا حكومةً قادرة على إنجاز الحد الأدنى من الإصلاحات التي تعيد فتح باب التفاوض مع الجهات المانحة لمدّ الاقتصاد اللبناني، بعد أن بدأ المواطنون يرزحون تحت ثقل الحياة المعيشية والغلاء والبطالة والفقر والوباء". وأضاف "طهّروا الإدارة، كونوا بناة دولة القانون والدستور والقضاء النزيه المستقل، عمموا وحدتنا وتعاضدَنا، ابعدوا عن المآرب الكيدية التي تشوّه الشعارات التي يجمع عليها أطياف الشعب اللبناني".
كذلك أكد اننا "نحتاج قيادات وفعاليات اجتماعيَّة وجمعيات مدنية وأحزاب وبلديات وهيئات دينيّة وأهل فكر وثقافة تضافر الجهود لدرء التحدّيات المطروحة بكلّ وجوه الضيق الاقتصادي، والتصدّي لجائحة كورونا يكون بوعي تدابير الوقاية أفراداً وعائلاتٍ وجماعات بشكل جدّي وعاقل وحكيم. وهذا هو التدبير الطارئ لحماية أهلنا ولتقديم دعم حقيقي لمستشفياتنا وطواقمنا الطبية". وأوضح "علينا أن نعي مخاطر المرحلة. أن نتحلَّى بالحكمة. أن نتعاضد مهما اختلفت الآراء".