أشارت إدارة واستثمار مرفأ بيروت، إلى أنّ "تعليقًا على الفيديو المتعلّق بالرصيف رقم 16، الّذي تضمّن زورًا وجود انهيار للرصيف المذكور، والّذي يهدف إلى الإساءة لمرفأ بيروت ودوره الريادي، نوضح أنّ بدايةً، علينا أن نفرّق بين الرصيف 16 وبين الباحة الملاصقة له، وهي معدَّة لتخزين الحاويات، وهما مستقلّان تمامًا عن بعضهما البعض، تقنيًّا وهندسيًّا وإنشائيًّا".
ولفتت في بيان، إلى أنّ "رصيف 16 هو منشأ على أعمدة أنبوبّية (Piles) مصنوعة من الفولاذ، كلّ واحد بقطر متر وبعمق يصل إلى 75 مترًا، خارق ومثبت بالصخر الطبيعي وعليه الأوناش والسكك الحديديّة، والرصيف هو آمن كليًّا وغير قابل للانخساف ولا قابل للانحراف". وبيّنت أنّ "بالنسبة للأوناش، هي محمّلة على سكك حديديّة على جسور مصلّبة بالحديد المقوّى، وعلى الرصيف 16 وليس على باحة التخزين، وتلك الجسور محمّلة بدورها على أعداد من أعمدة (Piles) موزّعة بكثافة حسب دراسة علميّة مخصّصة لهكذا حمولة؛ بطريقة تجعل الرصيف والأوناش آمنة كليًّا".
وأوضحت الإدارة أنّ "هلف الرصيف 16 وملاصق له، هناك "Construction Joint" مستقلّة وهي بين الرصيف والباحة، ومن هنالك بعدها تبدأ الباحة لتخزين الحاويات والباحة مؤسّسة على الردم المرصوص (Compacted Backfill)، وهو ردم ذات مواصفات عالية وخاصّة بالأعمال البحريّة، وهي مستقلّة تمامًا عن الرصيف وسكّة حديد الأوناش، وهي مرصوصة بالضغط الديناميكي (Dynamic Compaction) ممّا يزيد من نسبة كثافة التربة اللّازمة".
وركّزت على أنّ "من خلال التصميم الأساسي للشركة الألمانيّة "Sellhorn"، قد ذكر فيه أنّه سيحدث حركة هبوطيّة لأرضيّة التربة (settlement) في آخر جزء بسيط من باحة التخزين القريبة من نهر بيروت نتيجة الترسبات (very soft clay alluvial deposits)، الّتي يجرفها النهر إلى عمق المياه مع باقي الترسّبات داخل منطقة التخزين. وتوقّعت الشركة المذكورة حدوث الهبوط الجزئي المذكور في فترة زمنيّة بعد الإنشاء خلال العشر سنوات".
كما أكّدت أنّ "حدوث هذا الهبوط الجزئي هو أمر طبيعي، كما يحصل في المنشآت العالميةّ المشابهة، كونه أمرًا فنيًّا وهندسيًّا"، مشيرةً إلى أنّ "أعمال الصيانة للهبوط المذكور في الجزء البسيط من الباحة، قد بدأت فعليًّا". وشدّدت على أنّ "المتربّصين سوءًا لمرفأ بيروت لن ينالوا مآربهم، بل نؤكّد للجميع أنّ المرفأ مستمر، وسيستمر بقوّة حضوره وتألّقه رائدًا بين الموانئ العالميّة".