قامت نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، بجولة تفقديّة على عدد من قطع وألوية الجيش اللبناني، على طول الخط الساحلي لمدينة بيروت، بدءًا من منطقة السعديات وصولًا إلى منطقة جونية، حيث أُقيمت لها مراسم استقبال وتشريفات في الألوية والمراكز العسكريّة كافّة الّتي زارتها.
استهلّت عكر زيارتها من قيادة لواء المشاة الثامن في السعديات، ثمّ انتقلت إلى قيادة فوج التدخّل الرابع وقيادة فوج التدخل الثالث. بعد ذلك، زارت قاعدة القوات البحرية، ومن هناك توجّهت إلى مرفأ بيروت حيث وضعت إكليلًا من الزهر على النصب التذكاري للشهداء الّذين سقطوا جراء انفجار المرفأ؛ حيث عُزف النشيد اللبناني ونشيد الموتى. واستكملت جولتها التفقديّة في قيادة فوج المدفعيّة الأوّل، واطّلعت على الدمار الّذي لحق بهذا المركز الّذي استشهد فيه عدد من العسكريّين، وانتقلت بعدها إلى قيادة لواء المشاة الحادي عشر في الضبية، وقيادة فوج المدرعات في صربا.
وألقت كلمات أكّدت فيها أنّ "عقب خمسة أشهر على الإنفجار الأليم، أثبت الجيش اللبناني أنّه على قدر المسؤولية الّتي أُلقيت على عاتقه، وقام بكلّ المهام الّتي أوكلت إليه على أكمل وجه. ولبّى الجيش نداء الواجب بحماية المواطنين ومساعدتهم، كما قام بحفظ الأمن والإستقرار في البلاد، في ظلّ التظاهرات والظروف الإقتصاديّة والمعيشيّة الصعبة، إضافةً إلى تداعيات إنفجار المرفأ".
وشكرت عكر الجيش اللبناني قيادةً وضبّاطًا وعسكريّين، على "الجهود الّتي قاموا بها خلال الفترة الماضية"، مركّزةً على أنّ "الثقة بالمؤسسة العسكرية هي الضمانة لقيام لبنان"، ومتمنّيةً للجميع أعيادًا سعيدة، و"أن يكون العام المقبل أفضل على الجميع". كما وجّهت التحية إلى أرواح الشهداء ولعائلاتهم وأهلهم، معربةً عن أملها بـ"الشفاء العاجل للجرحى الّذين لا يزالون يعانون جراء الإصابات".
واطّلعت وزيرة الدفاع من الضباط المسؤولين في المراكز كافّة على أوضاعهم، وشدّدت على "أهميّة التضامن والعمل لتخطي المرحلة الراهنة". كما استمعت إلى شرح مفصّل في كلّ مركز عن المهمّات الّتي يقوم بها، وما تمّ تحقيقه خلال العام 2020، ووعدت بـ"العمل على تلبية المطالب المحقّة"، متمنّيةً "الإلتزام بإجراءات الوقاية من وباء "كورونا". وأكّدت "البقاء حكومةً وقيادةً وشعبًا إلى جانب الجيش من أجل الدفاع عن لبنان وحمايته".
وفيما دَونّت كلمات شكر في السجلّات الذهبيّة، قدّمت عكر لجميع قادة الألوية والمراكز الّتي زارتها هديّةً تذكاريّةً، عبارة عن شمعة وُضع عليها شعار الجيش.