أكّد رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، أنّ "لا شكّ أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون جزء كبير من الأزمة الحاليّة وجزء أساسي، لكنّه ليس كلّ المشكلة ولا يتحمّل كلّ المسؤوليّة"، مشيرًا إلى "أنّنا لسنا ضدّ استقالته، لكن هذا الأمر لا يفيد حاليًّا ولا يحلّ المشكلة. إذا افترضنا أنّه استقال، فستنتخب الأكثريّة النيابيّة الحاكمة رئيسًا جديدًا مثله أو أسوأ منه".
وأوضح في حديث تلفزيوني، أنّ "استقالة الرئيس عون لوحدها، لا تفيد بشيء الآن. المفيد هو الذهاب إلى جوهر المشكلة، وتغيير الأكثريّة النيابيّة من خلال انتخابات نيابيّة مبكرة"، مركّزًا على أنّ "الأكثريّة الحاليّة لن تدع الحكومة العتيدة تعمل كما يجب". ورأى أنّ "رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري لم يتمكّن من تشكيل الحكومة بعد، لأنّ الأخير يريد حكومة اختصاصيّين لكن يبدو ألّا حلّ فالأكثريّة تفكّر بأمور مختلفة. نحن نريد حلًّا، لا خطوات نظريّة".
ولفت جعجع، إلى أنّ "البعض حاول "الحرطقة" وقام بطرح قانون انتخابي جديد، مع العلم أنّ القانون الحالي جديد، ولا يمكن مع كلّ انتخابات تغيير القانون"، متسائلًا: "في خضمّ المشكلات الّتي نعيشها وفي الوقت الّذي أصبح فيه أكثر من نصف اللبنانيّين تحت خط الفقر، نطرح الآن تغيير القانون الانتخابي؟ هذا خطأ".
وشدّد على أنّه "يجب تغيير الأكثريّة النيابيّة، للوصول إلى عمليّة إنقاذ ممكنة". وذكر أنّ "الأزمة حاصلة منذ مدّة لكنّها مُعلَنة منذ 17 تشرين الأوّل 2019، أي منذ سنة وشهرين ونصف الشهر". وسأل: "خلال هذه المدّة، ما الّذي قامت به المجموعة الحاكمة والأكثريّة الحاكمة الحاليّة؟ لا شيء". وأكّد أنّ "لا لبنان ميؤوس منه، ولا اللبنانيّين، بل يجب تغيير إدارة البلد".
وعمّا إذا كان سيعايد الرئيس عون بمناسبة عيدَي الميلاد ورأس السنة، أفاد جعجع بـ"أنّني أعايده بقدر "ما اللبنانيّين معيدين". للأسف، لا اتصال معه".