لفت البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى أنه "عندما كان لبنان محايدا كان شعبه يعيش الخير والبحبوحة اما اليوم فهناك البؤس والياس والجوع والعطش. وبعد ميثاق الـ43 اتى اتفاق الطائف سنة 89 الذي جدد هذا الميثاق. لقد اسميناه تربوي بمفاهيم جديدة للمفهوم الثقافي والإقتصاد والعمل السياسي الذي جوهره هو احترام الكائن البشري"، معتبرا أنه "ميثاق وطني شامل عابر للأديان والطوائف والأحزاب والمناطق. ومن ابرز اهدافه وهي مدونة في الفقرة 5 الإلتزام ببناء وطن افضل واليوم ذكرتم كثيرا ان الوطن تمزق ونحن بحاجة الى اعادة بنائه".
وخلال لقائه ممثلين عن كل من شبيبة الراهبات الأنطونيات في لبنان، أوضح الراعي أن "الهدف الثاني فهو التغيير نحو الأفضل وليس العودة الى الوراء في حياتنا الوطنية والإجتماعية والإقتصادية والسياسية وموقعنا في هذا الشرق"، مشددا على "أننا بحاجة لإعادة بناء مجتمع افضل يكون صادقا ونقيا من الفساد".
وأشار إلى أن "لبنان يختلف عن كل مناطق الشرق بتنوعه في وحدته. لا يمكننا ان نكون حزبا واحدا او لونا واحدا او رأيا واحدا او طائفة واحدة"، مضيفا: "نحن بحاجة الى رفاق درب لكي نعيد بناء الأخوة الانسانية التي فقدناها. وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها قداسة البابا وشيخ الأزهر في ابو ظبي ليست بجديدة علينا، فنحن نعيشها في لبنان ولكن اليوم على الأرض ندرك كم اصبحنا طائفيين وحزبيين ومشرذمين ونحن نفقد طبيعتنا وهويتنا لذلك لا نستطيع الإستمرا ولا يمكن للشباب اليوم ان يرثوا خلافاتنا فعلى ما الخلاف؟".