أشارت نقابة الممرضات والممرضين في لبنان إلى أنه "مع تزايد أعداد الإصابات وعدم إلتزام المواطنين بالإرشادات الصحية المطلوبة وخاصة التباعد الإجتماعي وعدم الإختلاط والتجمع في موسم الأعياد، ننبّه من مغبّة الإستهتار والتراخي والفوضى التي من الممكن أن تكون نتائجها وتداعياتها خطيرة جداً في المرحلة المقبلة".
وأكدت النقابة، في بيان، أن "الحالة الوبائية ما تزال مستمرّة وناشطة، ولا يوجد ما يبرر العبث أو التضحية بالصحة من أجل تمضية فترة الأعياد"، مشددةً على أنه "أمام هذا الواقع توصي النقابة بأن الشعور بالمسؤولية هو الأساس لدى كل مواطن للمساعدة في تخطّي الأزمة الصحية، مع العلم أنّ الأسرّة في المستشفيات قد شارفت على الوصول الى أقصى قدرتها الإستيعابية".
كما شددت على أن "التهافت على إجراء فحوصات الـ PCR من أجل تمضية فترة الأعياد لا يشكّل أي حماية من العدوى بل يزيد الخطر لأن بعض المصابين الذين يشكلون مصدر عدوى لغيرهم من الممكن أن تأتي نتائجهم أحياناً سلبية إذا أجري الفحص قبل خمسة أو سبعة أيام من التقاط الفيروس".
وأفادت النقابة بأن "التقاط العدوى ممكن في أي وقت قبل إجراء الفحص أو بعد إجرائه مباشرةً، وبذلك لا يجب أن تكون نتيجة الفحص السلبية سبباً للاستهتار وسبباً لتفشي العدوى ونقلها الى كل المخالطين"، لافتةً إلى أنه "يبقى الحلّ الأنسب هو الوقاية وليس العلاج، والوقاية هي عن طريق استعمال الكمامة والتباعد الإجتماعي وغسل اليدين باستمرار. الكمامة والتباعد الإجتماعي وغسل اليدين باستمرار".
وأفالدت كذلك بأن "تزايد الحديث عن اللقاح وإمكانية وصوله الى لبنان في الأشهر الأولى من عام 2021 لا يعني نهاية الوباء ولا يعني السيطرة عليه، لأنّ ذلك يتطلّب جهداً ووقتاً إضافياً وهذا الوقت الفاصل هو الأدقّ والأخطر والأكثر تأثيراً على صحة الناس". وناشدت "جميع المواطنين وجوب التحلّي بأقصى درجات الحيطة وتحمل المسؤولية باعتبارها مسؤولية عامة تتعلّق بكلّ المجتمع، والتضحية ببعض العادات والمناسبات من أجل الوصول الى برّ الأمان لأنّ الصحة لا يمكن تعويضها".