أشار عضو تكتل لبنان القوي النائب ماريو عون الى أنه "مهما تعددت أسباب عرقلة تشكيل الحكومة، لكن النتيجة هي موت لبنان، وأنا أتوقع أن نذهب الى الأسوأ، وأتوقع أن تذهب حكومة تصريف الأعمال الى نهاية العهد، والمشكلة هي بالطائفية المتجذرة أكثر من أي وقت مضى، وهناك وضعية فرضت نفسها على الساحة عبر ما يسمى حقوق المسيحيين وحقوق المسلمين وحقوق الدروز، والجو العام أخذنا بهذا الإتجاه، ووصلنا الى أن عملية تشكيل الحكومة تسير بهذا المنطق".
واعتبر النائب عون في مقابلة تلفزيونية، أنه "من المفترض أن يكون تأليف الحكومة قرار داخلي وليس من المفترض أن يتدخل الخارج بها، وللأسف بقي من حكومة الإختصاصيين إسم الإختصاصيين فقط، فرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وافق مع الثنائي الشيعي تسمية وزرائهم الشيعة، ومع الحزب التقدمي الإشتراكي أن يسمي الوزير الدرزي ومع تيار المستقبل أن يسمي الوزراء السنة، أما عندما نصل للمسيحيين فيريد اختصاصيين".
وأكد عضو تكتل لبنان القوي أن "تراجع شعبية الحريري، وارتفاع شعبية التيار الوطني الحر ناتج عن قانون الانتخابات الجديد صحح آلية التمثيل بالمجتمع اللبناني، وأعطى كل ذي حق حقه، وهذا الأمر واقعي وموجود، والمعترضون على هذا القانون هم الذين لا يمتلكون تمثيلا واقيا وازنا".
وعلق على ملفات الكهرباء والمياه والتنمية، مشيرا الى أنه يواكب هذه الأمور منذ زمن، "وعندها كنت وزيرا للشؤون الإجتماعية، وكان هناك كلمة سر أنه لا يجب أن ينجز التيار الوطني الحر أي إنجاز بالحكومة، وأولها منع التيار ورئيسه النائب جبران باسيل من الإتيان بالكهرباء 24 ساعة في اليوم، والغرف السوداء كانت تمنع أن ينجز التيار، والمعملين الكهربائيين أنجزا بعهد باسيل، وهناك من يمنع على الأرض بالتوافق مع جهات سياسية معينة، أن تأتي الكهرباء 24 ساعة في اليوم، والحقيقة هي أنهم ما خلونا، على الرغم من أننا لا نريد أن نكرر هذه الكلمة كثيرا على الإعلام".