أكّد نائب رئيس اتحاد النقل البري شادي السيد، في رسالة إلى اللبنانيّين، "المضي دومًا في مواجهة الفساد". ولفت إلى أنّ "في لبنان، تفوّقنا في كثير من الأمور، فانهار اقتصادنا وسُلبت أموالنا ووَضعت المصارف يدها على ودائعنا وغطّى المصرف المركزي فعلها وظلمها، وتصدّعت ركائز الدولة أكثر، وجاء "كورونا" يثبت منطق فوضى الدولة وعجزها، فيما كانت الدول الّتي تهتمّ بشعوبها تهتمّ بهم وتسعى فعلًا إلى حمايتهم، فما حمل وزير بشخصه مسؤوليّة كبرى ولا رخص دم بشر قضوا؛ فكثر الموت وغاب خلان لنا ولغيرنا".
وشدّد على أنّ "لبنان المنكوب بدولته المترهّلة المهترئة، قد شهد انفجار بيروت المروّع التاريخي، وسقط المئات وشُرّد الآلاف وسقطت قيم الدولة. ثمّ بعد ذلك، وكله رخص الشعب اللبناني أكثر وهدر دم شهدائه وتدنّت قيمة أبنائه وعمّاله وموظّفي قطاعَيه، وسقطت ليرته الّتي تعكس حقيقة واقعه وحاله وتاجر الفجّار بقوت الضعفاء المدعوم إلى الدول الكبرى في أفظع مشهد قاتل".
وأشار السيد إلى أنّ "لذلك، لن نطلق التمنّيات ولن نكثر التوقّعات ولن نلوح بأي خطوات. لبنان بلدنا نريد له أن يبقى، فليرحل عنه من سيزيده فسادًا وليغادر من يَعتقد أنّ مسؤوليّته الرسميّة اقتطاعًا وحصصًا ومصالح شخصيّة"، مركّزًا على أنّ "لبنان لشعبه، وعلى ذلك سنعمل بصوت عال ثابت. سنواجه منطق الضعف بالقوّة والاستسهال بالمواجهة والتراخي بالمعارضة. لنا كلام آخر وفي كل يوم سنقول ما يتّفق مع وجع كلّ اللبنانيّين، وسننزل إلى الساحات حتّى يعود الحق لأهله وناسه".