شدّد كلّ من راعي أبرشية عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس المتروبوليت باسيليوس منصور، مفتي عكار الشيخ زيد محمد بكار زكريا، الشيخ ربيع محمد ممثّلًا رئيس دائرة أوقاف عكار الشيخ مالك جديدة، أسعد السحمراني، الشيخ خالد اسماعيل، الشيخ وليد اسماعيل والشيخ محمد الجندي، على أنّ "وسائل التواصل، والشبكة البينيّة "internet"، مليئة بالأباطيل الّتي صنعتها أيد تخريبيّة في دوائر الغرب والصهيونية، ويستهدفون بها بلداننا لزرع الفتن الطائفيّة والمذهبيّة والعرقيّة؛ ولذلك نلفت عناية الجميع إلى ضرورة التنبّه والحذر من تداول هذه المقولات أو نقلها".
ولفتوا في بيان، عقب لقاء عُقد في دار مطرانية عكار للروم الأرثوذكس في بلدة الشيخ طابا، استعرض المجتمعون خلاله "واقعة الإساءة الّتي صدرت عن العكاري "ش. خ." بحقّ الإسلام والنبي محمد"، إلى أنّ "نقل المدعو "ش. خ." لواحدة من هذه المقالات الفتنويّة، مرفوض من المسيحيّين قبل المسلمين، ولكن المعالجة بحكمة واجبة كذلك، وثقتنا كبيرة بجيشنا وقوانا الأمنيّة في مسألة وضع حدّ لهذا الشخص، أو سواه من المسيئين للمقدّسات أو الشعائر الدينيّة، أو في مسألة المعايدات وتبادل الواجبات الاجتماعيّة".
وأكّد المجتمعون "واجب المنابر والأقلام في نشر الفكر التصالحي، فكر السماحة والمحبّة، ومواجهة فكر الكراهيّة والإقصاء، لأنّه فكر إلغائي يجلب الفتن والنزاعات الّتي هي سبيل لدمار الأوطان، نشر الفوضى وتعميم الخراب"، مطالبين الجميع بـ"احترام الرسالات والنبوات والمقدّسات والشعائر الخاصّة بكلّ عقيدة وطائفة ومذهب. وفي الوقت نفسه، الكل مطالَب بالتدقيق في ما يقوله أو يكتبه أو ينقله أو يتداوله، فللحريّة حدود تقف عندها هي احترام الآخر في كلّ ما يخصّه". وأعلنوا "متابعة الإجراءات اللّازمة لتطويق الموضوع ومعالجة ذيوله".