أشارت صحيفة "صنداي تلغراف" في مقال لمراسلها في الشرق الأوسط كامبل ماكديرميد تحدث فيه عن تكهنات حول هوية من سيخلف المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي.
ولفت الكاتب الى إنّ "المزاعم حول اعتلال صحة خامنئي تنتشر منذ سنوات، وكان آخرها عندما ادعى الصحفي الإيراني المعارض، محمد أهواز، في أوائل كانون الأول الماضي أنّ خامنئي المريض قد سلم السلطة إلى ابنه مجتبى البالغ من العمر 51 عامًا"، مشيرا الى إنّ "الحظ كان حليف الزعيم الثمانيني، إذ نجا من كثير من الأخطار الصحية والأمنية التي تعرض لها حتى الآن، مثل جراحة البروستات وحادث القنبلة المتفجرة التي كانت مخبأة في جهاز تسجيل".
واضاف: "أنّ طهران سرعان ما نفت الشائعات الأخيرة عن الخلافة الأبوية، التي استبعدها العديد من الخبراء الإيرانيين".
ولفت سنام وكيل، الخبير في شؤون إيران في تشاتام هاوس، الى إنّ "تسليم السلطة لابنه سيقوض شرعية ايران التي حلت محل النظام الملكي الإيراني".
ورأى الكاتب إنّ "مسألة من سيخلف خامنئي قد تصبح حاسمة هذا العام، عندما تعود الإدارة المقبلة للرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، إلى المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني".
ومن المقرر أن تجري إيران انتخابات رئاسية، لذلك مع صعود المتشددين والمحافظين، فإنّ اختيار المرشد الأعلى الجديد يمكن أن يحدد مسار البلاد لعقود قادمة.
وشدد الكاتب على إنّ التوتر تصاعد بالفعل إثر مصرع الجنرال، قاسم سليماني، العقل المدبر للجيش الإيراني، الذي قُتل في غارة بطائرة مسيرة في بغداد العام الماضي، لافتا الى أن "إيران، قالت إنها تعتزم تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20 في المئة في منشأة فوردو النووية تحت الأرض".
ورأى الكاتب أنّ هذه الخطوة ستزيد الضغط على بايدن لإعادة بناء الاتفاق النووي الذي انسحب منه ترامب، وعلى الرغم من أنه لم يعين خليفة له، إلا أنّ خامنئي نظر إلى أبعد من حكمه في بيان نُشر في عام 2019 بمناسبة الذكرى الأربعين للثورة.
وفي ذلك البيان شدد على إنّ العقود الأربعة القادمة للجمهورية الإسلامية يجب أن تستند إلى حكم "جيل الشباب المتدين من الإيرانيين الذين يلتزمون ويتبعون المثل العليا للثورة الإسلامية".
ولفت الكاتب الى إنه وفقًا للدستور الإيراني، في حالة عدم وجود خليفة محدد، يختار مجلس الخبراء المرشد الأعلى المقبل، وهو هيئة من 88 عضوًا من الفقهاء المسلمين، يُنتخبون كل ثماني سنوات.