لفتت صحيفة "صنداي تايمز" في افتتاحية بعنوان "كيف ستغير كورونا عالم الاعمال والاقتصاد؟" الى ان "التكهنات حول مستقبل عالم الأعمال والاقتصاد تشغل قادة الأعمال منذ أن أصبح التأثير المدمر لوباء كوفيد 19 واضحًا في آذار الماضي".
واشارت الصحيفة الى إنه "بعد تسعة أشهر، لم تهدأ الأمور بعد، بل تختلف الآراء بشكل ملحوظ بشأن تأثير ذلك، إذ تسببت الزيادة الضخمة في معدلات العدوى وصدمة القيود الأكثر صرامة مؤخراً في اضطراب في الأسواق والحالة المزاجية لعالم الأعمال".
ورأت الصحيفة إنّ "بدء توزيع اللقاحات يخفف من هذا المزاج السيء، وطالما أن اللقاحات تعمل ضد السلالة الجديدة من الفيروس فإن نهاية هذا الوباء باتت قريبة".
وبدأ قادة الأعمال وصانعو السياسات في التفكير في الشكل الذي قد يبدو عليه مشهد الأعمال في فترة ما بعد الوباء وكيف سينتهي الأمر بكوفيد بتغيير حياتنا بشكل دائم.
وشددت الصحيفة على إنّ بعض التنبؤات المبكرة من الربيع الماضي تبدو بعيدة عن الواقع، معتبرة أن "الادعاءات القائلة بأنّ الأعمال التجارية تريد أن تجعل نفسها أكثر مرونة لم يتم إثباتها بالكامل"، لافتة الى أن "بعض شركات الأعمال إنها ستبحث سبل الاعتماد على مصادر محلية أكثر وطرق لبناء احتياطيات نقدية أكبر"، ومؤكدة أن "تفشي الوباء أثبت أنّ صناعة الخدمات اللوجستية تعمل بشكل جيد للغاية، ولم تحدث اختناقات في سلاسل التوريد العالمية إلا بصورة طفيفة".