أشار النائب سليم سعادة إلى أن "قسم من المصارف في لبنان أفلست وتحتاج إلى دمج أو إغلاق، وكل الأمور تحتاج إلى إعادة هيكلة. نحن عدنا إلى الفترة التي نشأ فيها بنك أمستردام منذ 400 سنة"، مؤكداً أن "مصرف لبنان أفلس القطاع المصرفي، وهذه مشكلة في القطاع".
وأوضح سعادة، خلال حديث تلفزيوني، إلى أننا لدينا "فجوتين، فجوة سوداء بميزان المدفوعات يغطيها مصرف لبنان بإنفاقه للدولار، ولدينا فجوة بعجز الموازنة وهذا أيضا يغطيه مصرف لبنان من خلال طبع العملة، وهذا يرفع التضخم حتماً ولكن إذا قال المصرف أن الأموال التي يصرفها مصرف لبنان بالدولار لم تعد موجودة، سيزداد الطلب على الدولار لنصل حينها لحالة اسمها التضخم".
كما لفت إلى أن "الشيء الوحيد الذي لا يمكن ضبطه عند الإفلاس هو التضخم، هذه كانت النبوءة الخاصة بي منذ اليوم الأول من دخولي لمجلس النواب"، موضحاً أننا "لدينا تضخم الآن، وحكومة تصريف الأعمال وهدر الأموال أو حكومة الخطط الوهمية والخطب الحماسية غير فاعلة".
وأكد سعادة أن "المفاتيح ليست كلها في بعبدا وبيت الوسط. هناك مفاتيح داخلية من الأحزاب ومفاتيح خارجية بالتالي الرئيسين لا يملكان كل المفاتيح، ونحن اذا قلنا ذلك نكون نظلمهم". وشدد على أن "الخسائر في لبنان معروفة، الدولار هو الأساس، وهناك 25 مليار دولار لليوروبوندو، و55 مليار دولار صرفهم مصرف لبنان، هؤلاء استُحِقّوا أمس بالتالي تبدأ الخسائر من 80 مليار دولار".
وأفاد بأن "مشكلتنا الحقيقية دائما ان الفجوتين التي سبق ان تحدثت عنهم والتي يسددها مصرف لبنان، لا يمكن ان يستمروا للأبد"، مشيراً إلى أن "بداية الحلول تكون في الحكومة، واذا لا يوجد حكومة، بالدستور، نحن في فراغ ولا يمكن اخذ قرار".