استثمر الجيش الإسرائيلي على مدى سنوات الملايين والملايين من الدولارات من أجل تأمين وجوده، ولكن تأتي النتائج عكس ما يخطط له، ففي عملية غريبة وفريدة من نوعها، وجه "مجهولون" ضربة لقوات الجيش الاسرائيلي، بعد تمكنهم من التسلل إلى مستودع ذخيرة بقاعدة تدريب عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي شمالي النقب.
ووفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، "أنه على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي استثمر الملايين في تأمين هذه القاعدة، إلا أن اللصوص تمكنوا من التسلل إليه وسرقة أكثر من 93 ألف رصاصة من عيار 5.56 ملم، في واحدة من أكبر السرقات للذخيرة في تاريخ الجيش الإسرائيلي"، مشيرة إلى أن "منفذي العملية كان عندهم علم بالإجراءات الأمنية، وربما تلقوا مساعدة داخلية".
وكشفت الصحيفة العبرية، أن "المتسللين استغلوا عدة خروقات أمنية، وكانوا على علم مسبق بالإجراءات الأمنية المعمول بها"، مضيفة أنه في غضون بضع دقائق قاموا بتحميل المئات من صناديق الذخيرة على المركبات، والتي من الممكن أن يتم بيعها في السوق الإجرامية بمبالغ كبيرة، قد تصل إلى ملايين "الشواقل" وبالتالي سيلحق ذلك أضرارًا مالية كبيرة للجيش الإسرائيلي".
وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن "الفاعل حتى الآن مجهول، حيث لم يتم القبض على أي من المشتبه بهم فيما يتعلق بالسرقة"، مشيرة إلى أن "هناك احتمال قائم أيضاً، وهو أن اللصوص قد تلقوا مساعدة من القاعدة".
من جانبه، عقب الجيش الإسرائيلي على عملية السرقة قائلاً: "تم اكتشاف عملية اقتحام لمستودع ذخيرة في قاعدة للجيش جنوب البلاد، سُرقت خلالها ذخيرة عسكرية، وقامت الشرطة العسكرية بفتح تحقيق في ملابسات الواقعة، وسنعرض النتائج على النيابة العسكرية".