اعتبر رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان، أنّ "الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والقائد بالحشد الشعبي أبو مهدي المهندس ورفاقهم تأتي في ظلّ أوضاع تزداد تعقيداً على أكثر من صعيد في المنطقة والعالم، فالمواجهة التي يخوضها محور المقاومة وحلفاؤه وأصدقاؤه ضدّ أعداء بلادنا من الغزاة والمحتلين والاستعماريين وكلّ مَن معهم، هي في تصاعد مستمرّ حتى نتخلّص من كلّ أنواع التهديد".
وإذ استذكر بطولات سليماني والمهندس وكلّ شهداء المقاومة، أكد ذبيان أنّ "المعركة مستمرة بلا هوادة للتخلص من الاحتلال والإرهاب ولصدّ كلّ المعتدين والاستعماريين الطامعين بأرضنا وخيراتنا وثرواتنا، مشيراً إلى أنّ الردّ الإيراني على جريمة الاغتيال لم يتأخر، وأكثر من ذلك فقد كان رداً نوعياً دقيقاً تمثل بضرب قاعدة عين الأسد الأميركية في العراق، الأمر الذي جعل الأميركيين على يقين بأنّ أيّ مواجهة مقبلة مع إيران ومحور المقاومة سوف تحمل المؤشر الجدي إلى انتهاء الوجود الأميركي في المنطقة".
وأشار ذبيان إلى أنّ "كلّ ما نسمعه اليوم عن احتمال توجيه ضربة أميركية لإيران ومحور المقاومة قبل نهاية ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هو مجرد تهويل وبروباغندا إعلامية لا أكثر ولا أقلّ، لأنّ الجنرالات الأميركيين يعرفون الواقع جيداً ولن يسمحوا لترامب أو لغيره باتخاذ قرارات متهوّرة تعجّل في القضاء على الوجود الأميركي في الشرق الأوسط".
وأوضح أن "ما أنجزته إيران يمثل تحوّلاً استراتيجياً على مستوى السياسة الدولية، حيث باتت إيران قوة عظمى يُحسب لها ألف حساب في موازين القوى العالمية، ويتمّ التعامل معها على هذا الأساس. ولا شكّ في أنّ هذا الأمر هو مصدر عزة وافتخار لدى كلّ صاحب كرامة يقف في مواجهة قوى الاستكبار والاستعمار".