لفت الأب كميل مبارك في حديث تلفزيوني إلى انه بين عودة الرئيس ميشال عون من المنفى وخروج رئيس حزب القوات سمير جعجع من السجن "أختار عودة عون من المنفى لأنه لم يكن لديه من يقوم بمهمته في لبنان"، معتبرا ان "ميشال عون رجل دولة ولا أعتقد ان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أضرّ به". وقال: "بين الرئيس الراحل بشير الجميل والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرلله حتماً أختار بشير الجميل".
وأشار إلى ان "وطننا ليس مؤلفا من شعب واحد بل عدة شعوب لذلك يجب ان ننظم دستورنا لمراعاة حرمة المجموعات وحفظ حقوقها". ولفت إلى انه "بين حرب التحرير وحرب الالغاء، فأنا أرى ان حرب الالغاء كانت خاطئة لأنها حصلت بين الأخوة وألوم الفريقين المتحاربين على هذه الحرب لأنها كانت سبب خراب لا زلنا نعيش أثاره حتى اليوم، وبين 7 أيار و17 تشرين أختار انتفاضة 17 تشرين لأنها انتفاضة محقة". وقال: "أعتبر ان كل حرب بين فريقين لبنانيين هي خطأ". وأوضح انه "شاركت عبر الاعلام ووسائل التواصل في البداية مع انتفاضة 17 تشرين لكن عندما انحرفت عن مسارها تراجعت لأنه ليس هكذا تكون الثورة، فأنا ضد خلخلة النظام، وأتوجه للثوار بالقول "اعثروا على الفساد ضمن المؤسسات وكافحوها".
ورأى انه "طالما أن النظام اللباني قائم على ان يكون الرئيس من الطائفة المارونية يبقى الأمر كما هو لكن عندما يتغير النظام لا فرق من يكون الرئيس، وأنا أقبل بالنظام الفدرالي لأنهم يقولون ان هذا الوطن هو ارض وشعب ومؤسسات وأنا أزيد على هذه الأمور، الحس المشترك بين المواطنين الذي فقدناه". وقال: "اليوم في لبنان يفرحون لأحزانك وتفرح لأحزانهم". سائلا "أين الوطن؟".
من جهة أخرى، أكد الأب مبارك انه لا يعارض الزواج المدني طالما اتفق عليه اللبنانيون، موضحا انه "نحن نعترض على الزنا وليس على الزواج المدني، وانا تزوجت مدنيا وكنسيا في الوقت نفسه، والكنيسة لا ترفض الزواج المدني، لكن الذي تزوج مدنيا من دون زواج كنسي يعتبر على علاقة غير مباركة وبرأيي أنه أخطأ".
وبين إيران وتركيا، قال: أختار إيران، لأن تركيا حكمتنا 400 سنة و"لو بيصرلا تسلخلنا جلدنا ما بتقول لأ"، داعيا إلى مقاطعة تركيا ومقاطعة بضائعها وعدم السفر إليها".
وردا على سؤال حول من يختار بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، أشار إلى انه يختار وهاب لأن جنبلاط "هجرنا وسرقنا ونحن لم نعتد عليه".
ورأى ان "أسوأ رئيس ماروني حكم لبنان هو الرئيس السابق ميشال سليمان وأفضل رئيس هو كميل شمعون"، معتبرا أن "من أغرق لبنان في الفساد هم الذين حكموه منذ 40 سنة إلى اليوم، والرئيس ميشال عون لم يصر على التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، انما البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي طلب مني ان أقول للرئيس عون ان يجدد لسلامة".
ولفت من جهة أخرى، إلى أن "الحياد أمر رائع، لكنه بحاجة إلى اعتراف دولي، ونحن لا يمكنتا ان نعيش الحياد طالما هناك اسرائيل وسوريا إلى جانبنا"، كعتبرا ان "الحياد يقتضي ان يوافق عليه الجيران أولا ". وقال: "انا مع مشاركة حزب الله في الحرب السورية لأنها حمتنا، وهناك العديد من الاشخاص الذين يحاربون في سوريا غير حزب الله، فإما ان نوازن كفة الميزان أو نسكت". وقال: "اذا السلام مع اسرائيل لا ينقص من حق اللبنانيين وكرامتهم، فأنا مع هذا السلام".
وردا على سؤال، أكد الأب مبارك انه "لن يجدوا غير الرئيس عون لانتخابه رئيسا وقد يتم التمديد له"، معتبرا ان "القوات اللبنانية حاجة مسيحية أساءت إلى المجتمع، نحن بحاجة لها لأن المجتمع اللبناني قائم على هذا الأمر، فلا يمكن ان نكون مسالمين أمام مجتمع هاجم علينا بالبندقية وأنا مع اعادة تسليح القوات اللبنانية اليوم".
وشدد على ان "من يتهم الرئيس الجميل بالعمالة لا علم له بالحقائق، ولا يمكن اتهام من انتخبه بالعمالة". وأضاف "كنت وما زلت ضد الطائف لأن كل جملة موجودة فيه هي مشروع فتنة، الطائف أرهقنا كمسيحيين وهجرنا وقتل الجميل كان واحدا من مسلسلات التهجير وهذا المسلسل مستمر حتى اليوم".
وعن رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل قال: "اذا اجتمعت كل الأحزاب ضد هذا الشخص فهذا يدفعني لأن أكون معه". و"ليكذّب القضاة باسيل بحكم قضائي إن استطاعوا".