أشار رئيس السلطة القضائية في إيران ابراهيم رئيسي، "اننا اذا اردنا الحديث عن صفات قاسم سليماني نبدأ بالايمان والاخلاص والصبر والتوكل والوفاء والتحلي بالبصيرة ورؤية ما ينبغي للانسان السالك الى الله ان يراه، وكان رجلا الهيا وعلى جميع القادة والمجاهدين أن يدركوا أن الالتفات الى الولي هو النقطة المفصلية".
وراى رئيسي أن "قضية سليماني كانت تشمل لبنان وفلسطين وافغانستان واليمن وهو بالتالي كان يفكر بالعالم الاسلامي ككل، وعلاقته بأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ليست علاقة شخصين من بلدين مختلفين، بل علاقة أخوين يربط بينهما منهج وهدف واحد وهذه الاخوة اكبر بكثير من تلك الناجمة عن أبوين مشتركين، وامتداد عاشوراء ينتهي بالثورة الاسلامية في ايران، وامتداد الثورة الاسلامية ينتهي بحزب الله في لبنان، ومدرسة سليماني التي صرح السيد علي خامنئي بضرورة التعرف عليها ليست منفصلة عن اهداف السيد عباس الموسوي وعماد مغنية ".
واكد رئيسي أن "سليماني كان شخصية مؤثرة عى مستوى المنطقة ولذلك كان العدو يتوقع ان ياغتياله سيتوقف هذا المسار، وحركة المقاومة ستنهار، كما ظن العدو باغتيال عباس الموسوي، ولكن فلنرى نظرة العالم الى لبنان اليوم هل توقفت قوته مع اغتيال الموسوي؟ العالم كله يرى ان المقاومة في لبنان باتت اعظم من السابق، ولذلك برأينا سليماني الشهيد اخطر على الاعداء من سليماني الحي".
وأوضح رئيسي أن "اغتيال سليماني تم بواسطة الحكومة الاميركية على أرض دولة ثالثة وهي العراق، وسليماني كان ضيفا لرئيس الوزراء العراقي حين بادرت اميركا لاغتياله وبالتالي ما حصل جريمة لا تنسجم مع القوانين الدولية، وبالامكان أن تتم ملاحقة من وجهوا الاوامر ونفذوها والذين ساعدوا في تنفيذها وهذه الملاحقة لن تتوقف ان كان ترامب رئيسا ام لا، لانه هو من ارتكب الجريمة"، كاشفا أن "ايران تعرفت على من باشر بتنفيذ الجريمة وهناك محكمة ايرانية مكلفة بمتابعة القضية مع الاعزاء في العراق"، معتبرًا أن "المشكلة في العالم اليوم هي بعدم وجود محكمة دولية عادلة بسبب نظام الهيمنة".