لفت السفير الإيراني محمد جواد فيروزنيا خلال احياء لذكرى السنوية الأولى لقاسم سليماني ورفاقه، محمد جواد فيروزنيا إلى انه "مرت سنة على إحدى أفظع الجرائم الإرهابية التي ارتكبتها الادارة الأميركية، من خلال اغتيال القائد المقدام الذي يعتز به العالم الاسلامي ومحور المقاومة، الشهيد السعيد الفريق قاسم سليماني وتوأم روحه الشهيد السعيد الحاج ابو مهدي المهندس وثلة مباركة نورانية من المجاهدين الأبرار. هذه الجريمة النكراء التي ارتكبت بأمر مباشر وشخصي من ترامب نفسه، تمثل قمة اللاأخلاقية والنزعة الإجرامية الارهابية التي مارستها ادارته بحق الشعوب الأبية في هذه المنطقة، دفاعا وتماهيا مع الكيان الصهيوني". وأضاف: "لا شك أن عملية الإغتيال الجبانة التي استهدفت الفريق سليماني على الأرض العراقية، حيث كان قد حل ضيفا على الحكومة العراقية، أثبتت مرة أخرى أن قوات العدوان الأمريكي على هذه المنطقة، لا تلتزم بأي ضوابط، قانونية كانت أم أخلاقية أم إنسانية، ولا تقيم وزنا للاتفاقيات الثنائية والدولية. فهي لا تكتفي بتوفير الدعم المطلق للكيان الصهيوني، بل تتكامل مع الإرهاب التكفيري في المنطقة. ولأنها كذلك، لا تتورع عن ارتكاب أي جريمة وممارسة أي عدوان. لذا، فإنه ينبغي وضع حد نهائي لوجود هذه القوات في المنطقة، لأنها تشكل تهديدا للأمن والإستقرار الإقليميين، خدمة للصهاينة ودعما للارهاب. ان طرد القوات الامريكية من العراق والمنطقة هو هدف مؤكد ومنطقي، فهو يصب في مصلحة دول المنطقة وشعوبها، وحتى في مصلحة الامريكيين انفسهم، الذين ينبغي ان يغادروا المنطقة في أسرع وقت ممكن".
وتابع: "لقد أكدت الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ اللحظة الأولى أنها سترد حتما على هذه الجريمة الأمريكية الموصوفة، وهي ما زالت ثابتة على موقفها المحق في حتمية الإنتقام لدماء هؤلاء الشهداء البررة. ومن جهة أخرى، فقد وضعنا نصب أعيننا المتابعة الحقوقية لهذه العملية الإرهابية من خلال كل الإمكانيات القانونية المتاحة في هذا المجال، اذ ان الامريكيين لا بد أن يتحملوا تبعات جريمة العصر الكبرى التي ارتكبتها أياديهم الآثمة في حق الإنسانية".
وأكد ان "الإنتقام الإلهي من المدبرين لهذه الجريمة والمنفذين لها، آت لا محالة. والسقوط المدوي لترامب في الإنتخابات كان المؤشر الأولي لهذا القصاص. ولا شك أن مزيدا من الذلة والهوان ينتظر ترامب وكل من تآمر معه في تنفيذ جريمته الكبرى. لقد توهم دونالد ترامب كما توهمت إدارته، أن هذا العمل الإرهابي سيوطد أمن المعتدين والصهاينة في المنطقة ويحقق مكاسب إضافية لهم، وسيضعف محور المقاومة ويشتت قواها. ولكن، وإن كانت شهادة هؤلاء الأعزاء الكبار تشكل خسارة لا تعوض بالنسبة لمحور المقاومة وللمنطقة، إلا أن الدماء الزكية التي سالت من الشهيدين القائدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس، ستكون منطلقا لوثبة جديدة من وثبات محور المقاومة، كما كانت حياتهما المباركة تماما. هذه النهضة المتجددة التي ستقض مضاجع الأمريكيين والصهاينة وتمنعهم من تحقيق أهدافهم المشؤومة في المنطقة. ونحن على ثقة تامة أن دماء قافلة الشهداء هذه هي الضامن لإستمرار نهجهم الشريف وتحقق أهدافهم النبيلة، بقوة واقتدار. وأكبر دليل على ذلك هو أن محور المقاومة قد طور قدراته وإمكانياته خلال السنة التي تلت شهادة الحاج قاسم سليماني، ليصبح اليوم، واكثر من أي وقت مضى، اعظم قوة وعزما وتصميما على مواصلة الطريق بخطى ثابتة".