خلص الاجتماع التنسيقي حول مستجدّات فيروس "كورونا" في صيدا والجوار، الّذي عقد جلسته الدوريّة في مجدليون بدعوة من النائبة بهية الحريري، إلى توافق على تعميم الاستمارة الإلكترونيّة الّتي ستطلقها خليّة إدارة مخاطر الأزمات والكوارث في اتحاد صيدا الزهراني، بالتعاون مع محافظة لبنان الجنوبي والمؤسّسات العامّة وعدد من القطاعات الكبرى، بدعم وتمويل من "مؤسّسة الحريري للتنمية البشريّة المستدامة"؛ بهدف تنظيم عمليّة تلقيح واسعة النطاق ضدّ "كورونا" ضمن نطاق الإتحاد وبحسب المعايير الصحيّة الدوليّة والأجندة الوطنيّة للتلقيح.
في هذا الإطار، لفتت الحريري إلى أنّه "كما في كلّ المناطق، نرصد سرعة تفشّي الوباء، الّذي سجّل في الأيّام الأخيرة أرقامًا مرتفعةً وانتشارًا على صعيد مختلف الأعمار، نتيجة التفلّت الكبير من الالتزام بإجراءات الوقاية خلال هذه الفترة. الخطر بات داهمًا بشكل لأكبر، وكما نلاحظ هناك مشكلة في قدرة المستشفيات على استيعاب الأعداد المتزايدة، وبالتالي علينا أن نفكّر بالخطوات الواجب اتخاذها لمواجهة هذا التفشّي واحتواء الأزمة؛ لحماية أنفسنا وأولادنا وعائلاتنا".
وأشارت إلى أنّ "أمام الإرباك الّذي يتّسم به أداء الدولة في موضوع "كورونا"، ولأنّ صحّة الناس وسلامتهم بالنسبة لنا تتقدّم أية أولويّات، يجب أن نتشارك في نقاش سبل إيجاد الآليّات الكفيلة بمواجهته، وهذا يحتاج إلى أيدي وتضافر جهود الجميع"، مركّزةً على أنّ "الأساس في نجاح معركتنا ضدّ "كورونا" من الآن وحتّى وصول اللقاحات، هو مدى التزام الناس بإجراءات الوقاية ورفع الجهوزيّة الاستشفائيّة في المدينة، وبالتالي المطلوب التشدّد في عملية وضع الضوابط، سيّما ونحن داخلون على فترة تعبئة عامّة طويلة نسبيًّا؛ وفي الوقت نفسه علينا أن نرى كيف يمكن زيادة القدرة الاستيعابيّة للمستشفيات".
وفي موضوع اللقاحات، أوضحت الحريري "أنّنا سنرصد مسار وصول واعتماد اللقاحات، وبانتظار صدور الأجندة الوطنيّة لها، نتابع العمل على موضوع الخارطة البشريّة للمدينة والجوار". وبيّنت أنّ "تحضيرًا لها، ستقوم خليّة إدارة الأزمات والكوارث في الاتحاد وبالتعاون مع محافظة الجنوب والمؤسّسات الرسميّة والبلديّات ومع القطاعات وبدعم من "مؤسّسة الحريري للتنمية البشريّة المستدامة"، بإطلاق استمارة إلكترونيّة لهذه الغاية، ستأخذ بالاعتبار حصريّة وسريّة المعلومات الّتي ستتضمّنها بهدف واحد هو التحضير للقاحات".