رأى المكتب السياسي الكتائبي في بيان، بعد اجتماعه الأسبوعي أن "الطبقة السياسية ترهن لبنان واللبنانيين في حبال عجزها ومراوغتها وخروجها عن كل الاصول التي تحكم ادارة بلد من المفترض أنه يمر في أكثر من أزمة مصيرية تضع شعبه في الهاوية"، متأملاً أن "تحمل السنة الجديدة معها خلاص لبنان من كل القيود المفروضة عليه، فيستعيد سيادته وقراره الحر من الأسر وعافيته من براثن الجشع والاستهتار".
واعتبر أن "الانتهاك الأول الصارخ بحق البلد وأهله هو إهدار سيادته وقراره الحر على يد أهل التسوية الذين ارتضوا أن يسلموا مصيره إلى حزب الله، فبات يعتبر ان توظيف هذا التفويض في مشاريعه الخاصة حقا مكتسبا، وما الموقف الايراني عن توظيف الصواريخ التي أدخلت الى لبنان وتسخير البلد خط دفاع اول عن اهدافه سوى اثبات للحقيقة المرة أن لبنان واللبنانيين رهينة بيد إيران وأي محاولة لإعطاء تفسير آخر لهذا الكلام ساقط حتما، وعليه بات استدعاء السفير الايراني ضرورة سيادية لرفع الأذى عن البلد".
وفي هذا الإطار، رأى أن "سلاح حزب الله غير الشرعي لم يحم لبنان في السابق ولن يحميه اليوم، بل يعرضه لكل أنواع العزل والحصار والعقوبات، وبات الحارس لموجات الاستفزاز اليومية التي تبدأ بنشر صور وتماثيل لقاسم سليماني على طرق لبنان ولا تنتهي بحملات التشهير الممنهجة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تزيد من انقسام اللبنانيين وتجذبهم أكثر إلى خطاب الكراهية ولغة الحرب والتقسيم، فيما الرئاسة والحكومة ومجلس النواب لا تعدو كونها شاهد زور يغطي الانهيار ووضع اليد على لبنان".