لفت وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجيّة أنور قرقاش، إلى أنّ "بلاده وضعت ثقتها في السعودية لقيادة العمليّة التفاوضيّة"، مع قطر.
وأوضح في حديث تلفزيوني، حول "اتفاق العلا" في القمّة الخليجيّة في دورتها الـ41، أنّ "الفكرة هي محاولة وضع قواعد عدم التدخّل والاتفاق على القضايا الّتي تمسّنا جميعًا، بما في ذلك التطرف والإرهاب، وهي جزء لا يتجزأ من الاتفاق"، مؤكّدًا "أنّنا واثقون ونتطلّع قدمًا بحماس، لكن يجب تجربة ذلك للتأكّد". وأعرب عن أمله أن "نعمل مع بعضنا البعض للمضي قدمًا، واثقين أنّ مثل هذا الصدع التخريبي الّذي مررنا به لن يتكرّر، وذلك من خلال العمل معًا بشفافيّة لمعالجة هذه القضايا".
وعمّا حدث للائحة الـ13 مطلبًا الّتي وضعتها الدول الأربع، منها على سبيل المثال إغلاق قناة "الجزيرة" وإغلاق قاعدة عسكريّة تركيّة وتقليص تعاون الدوحة مع إيران، أشار قرقاش إلى أنّ "وجهة نظري أنّ المطالب الـ13 في ذلك الوقت، كانت تعبّر عن الحدّ الأقصى للموقف التفاوضي. أعتقد أنّ ما وصلنا إليه اليوم هو الخطوط العريضة العامّة الّتي تحكم بشكل أساسي العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي وفي حالة مصر أيضًا، وهي عضو في جامعة الدول العربية. لذا هذه كانت ما يمكن تسميته الخطوط العريضة العامّة لكيفيّة تقدّم هذه العلاقة".
وركّز على "أنّنا راضون جدًّا عن هذا، ونريد البناء عليه ونريد أن ننظر إلى المستقبل للبناء عليه، والتأكّد من أنّ دول مجلس التعاون الخليجي في هذه المنطقة المضطربة للغاية، هي أكثر صلابةً وتوحيدًا وتتّطلع للمستقبل بانسجام تام".