زار وفد من الحزب السّوريِّ القوميِّ الإجتماعيِّ سفارة الجمهوريّة الجزائريّة الدّيمقراطيّة الشّعبيّة، والتقى سفيرها عبد الكريم ركايبي، وأثنى الوفد على الدّور التّاريخيّ المحوريّ للجزائر في المغرب العربيّ، ووقوفها إلى جانب حركات التّحرّر الوطنيّ، وحقّ الشّعوب في تقرير مصيرها وسيادتها، ودعمها للشعب السوري في مواجهة الحرب التكفيرية الإرهابية التي خيضت ضد سورية، آملاً في مساعدة دمشق ولبنان على تخطّي الحصار الاقتصادي الجائر. كما أكّد الوفد على رقيّ الموقف الرسمي والشعبي الجزائري في مواجهة التطبيع مع العدوّ الإسرائيلي والدور الذي تلعبه القوات المسلحّة الجزائرية في مواجهة الإرهاب في المغرب العربي.
من جهته، أكّد السّفير ركايبي على رفض بلاده التّطبيع مع الكيان الإسرائيليّ، منتقدًا الدّول العربيّة المروّجة له، مشيرًا إلى مسارعة نوّاب البرلمان الجزائريّ لاستباق أيّ خطوة تطبيعيّة، عبر التّحضير لمشروع قانون يجرِّم التّطبيع، معيدًا التّأكيد على وقوف بلاده الدّائم إلى جانب الشّعوب وقضاياها. كما أعرب عن حرص الجزائر على استقرار لبنان، عبر تشكيل حكومة قادرة على القيام بالإصلاحات، مشدّدًا على مساندة الجزائر للشعب اللّبنانيّ للتغلّب على أزماته.
هذا وبحث الطّرفان في مستجدّات مسألة الصّحراء الغربيّة، بعد اعتراف الولايات المتحدة الأميركية بـ"سيادة" المغرب عليها، خلافًا لقرارات الأمم المتْحدة.