نعت نقابة محرّري الصحافة اللبنانيّة الصحافي الزميل عصام الجردي الذي وافته المنية بعد صراع مع المرض"، موضحة انه "عمل بالصحافة المكتوبة لأكثر من نصف قرن في العديد من الصحف اللبنانية والعربية وكان أبرزها "السفير" و"النهار" "الحياة و"الخليج" الإماراتية والوطن القطرية وعمل في مركز الدراسات في غرفة التجارة والصناعة ومؤسسة عدنان القصار، وعمل في آخر حياته قبل أن يقعده المرض في موقع المدن الإخباري".
وأكد النقيب جوزف القصيفي ان "الصحافة اللبنانيّة فُجعت اليوم، بترجل أحد فرسانها عن صهوة العطاء، الذي عرفه الإعلام الإقتصادي كاتبًا ومحللًا ومراقبًا ومدققًا من الطراز العالي، واستطاع بما امتلك من مواهب وطاقات، أن يصبح الرقم الصعب في عالم الصحافة الإقتصادية. وكان رحمه الله صادقًا، صدوقًا وعلى خلق كريم، لا يحابي، لا يساوم، ولا يخشى في الحق لومة لائم. مارس الصحافة بشغف وشفافية، وكان ملتزمًا الحقيقة ولا شيء غيرها،مهما كانت مرة وصعبة. عصام الجردي كان قلبًا خافقًا بالحب ودودًا قريبًا من زملائه، صاحب نخوة لا يتردد، في مدّ يد العون لهم وإسداء النصح والمشورة. وكان يمارس مهنته بنفس رسولي، لا كموظف ينتظر راتب نهاية الشهر . لقد كان نمطًا فريدًا من الصحافيين يدافع عن رأيه حتى النهاية ويثبت على مبادئه، وهو لم يغيّر جلده ولو لمرة واحدة مهما قست عليه الأحوال. كان غنيًا بإندفاعه وحب الخدمة وبذل التضحية في سبيل الآخرين".