أشار القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، خلال حديث تلفزيوني، الى أنه "مع تعيين قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني على رأس قوة القدس كان العالم يواجه تطورات معقدة، وكانت اسرائيل تسيطر على جزء من حنوب لبنان، ولكن بإدارة السيد حسن نصرالله والشباب اللبناني الشهم والشجاع والى جانبهم سليماني تم تشكيل تركيبة مذهلة لادارة جهادية قوية، ومع اتخاذ الخطوات الاولية غادر الصهاينة في العام 2000 بشكل فاضح".
ورأى أن "تحرير لبنان كان اول هزيمة لاسرائيل من قبل العرب المسلمين، وفي العام 2006 خلال حرب تموز تم الحاق أكبر هزيمة في تاريخ الصهاينة، واستمرت من بعدها حركة المقاومة"، معتبرا "انجاز سليماني يتمثل في قدرته على تحويل تهديدات العدو الى فرص، من خلال خلق التوازن، وقد استطاع تشكيل جبهات واسعة في العالم الاسلامي ضد اسرائيل والاميركيين"، مشيرا الى أن "حزب الله بات قادرا بنفسه على صنع معادلات النصر".
وشدد سلامي على "اننا نرى اليوم أن حزب الله لم يعد مجرد قوة محلية، ورغم أن الارض التي ولد من رحمها هي لبنان ولكن ساحة تأثيره تشمل المنطقة، وهو يعمل بشكل اقوى بكثير من بعض القوى العسكرية"، مؤكدًا أن "حزب الله تحول الى رمز لمكانة لبنان"، لافتا الى أن "سليماني كان نموذجا لاستراتيجية معينة، وهم ارادوا بقتلة توقيف هذا المسار وانهاء المقاومة ونحن نعمل على انجاز انتقام استراتيجي من الذين حاولوا قطع الطريق الذي بدأه"، مشيرا الى أن "الانتقام يأتي ضمن مسارين، الاول هو بانهيار الكيان الصهيوني المزيف، والثاني هو بانهاء هيمنة اميركا وتحرير الاراضي الاسلامية من الاستكبار، وسنسير ضمن المسارين بالتوازي".
وكشف سلامي أن "ضرب القاعدة الاميركية في عين الأسد كان بمنزلة صفعة اولية ولم تكن الانتقام باكمله بل شكلت ردا اوليا يفيد بان الشعب الايراني يواجه القوى الشيطانية ولا يخشاها".
وشدد سلامي على أن "صواريخنا قادرة على اصابة الاهداف الثابتة والمتحركة بدقة تبلغ مئة بالمئة وهذا الصواريخ ضمانة لنا"، مؤكدًا أنه "لن تكون السفن الحربية بمأمن من صواريخنا البالستية التي تمتلك سرعة فائقة، ونحن على استعداد لخوض حرب طويلة الامد وبعدد اهداف كبيرة وقادرون على ضرب عدة اهداف في وقت واحد".
ورأى أن "من الطبيعي ان يتحول الغضب المكبوت في صدور المسلمين تجاه الأميركين الى رعب لديهم، ونحن على استعداد بشكل كامل وجاهزون لأي سيناريو ولا توجد اي مخاوف لدينا"، معتبرا أن "الاميركيين ليسوا في ظرزف تسمح لهم بالدخول في حرب مع ايران بتحريض من السعودية واسرائيل، ومن جهتنا لن نصفح او نتغاضى عن اي ارض تكون مصدر تهديد لايران".