أشار رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في الذكرى السنوية العشرين لرحيل الشيخ محمد مهدي شمس الدين، إلى أنه "في ذكرى غياب الصديق الحبيب والاخ العزيز الذي فقدنا برحيله ركنا علميا كبيرا وفقيهاً حكيما فاضلا ومجدداً رائدا من رواد امتنا، حمل التطلعات والطموحات الكبيرة ، فكان ثروة علمية وفكرية وقيمة وطنية وانسانية سامية".
ولفت الى أنه "نتذكر صاحب الرؤى المستنيرة الذي عمل بجد وإخلاص لتكون امتنا خير امة أخرجت للناس تقوى بالتضامن العربي الإسلامي ولا تتخلى عن حقوقها وثوابتها وتتمسك بحقوقها وقيمها، لتكون فلسطين حرة ابية يعيش قدسها في وجدان الامة، ونتذكر وصيتك بحفظ المقاومة سبيلا لتحرير الأرض وإنقاذ المقدسات والتمسك بالحق وعدم الركون الى الظلم والباطل".
وأكد قبلان "اننا على العهد بمسيرة المقاومة والعيش المشترك وحفظ كرامة الانسان التي اسسنا انطلاقتها مع رفيق دربنا الامام السيد موسى الصدر، ونتعهد لك مع اخوتك ورفاقك وابنائك ان المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى سيبقى مؤسسة وطنية رائدة حاضنة لكل اللبنانيين في تطلعاته ومواقفه ومؤسساته ولا سيما الجامعة الإسلامية في لبنان ومستشفى الزهراء الجامعي، وعهدنا إليك اننا على نهج الوفاء للبنان سنبقى نحميه ونحفظه وطن الشراكة الحقيقية والعيش المشترك، وسنظل نعمل ليكون وطناً نهائياً لجميع بنيه دون تمييز، لا تحكمه المحاصصة والمذهبية لأننا نريده بحجم تطلعاتك وطن العدالة والمساواة الذي تحكمه القانون والمؤسسات، ليكون لبنان دولة عادلة لمواطنين احرار".