اوضح المواطن الروسي بوريس بروكوشيف، الذي أصدرت الإنتربول مذكرة توقيف بحقه على خلفية الانفجار الذي وقع في ميناء بيروت، "أنا مصدوم ولا أفهم شيئا. كان يمكن أن أفهم لو كنا نقلنا الشحنة إلى لبنان. نحن كنا نحملها إلى موزمبيق، واحتجزتنا السلطات اللبنانية مع الشحنة، ولم تسمح لنا بالخروج من الميناء ، ومن الجلي أنهم عثروا على السبب في أن صاحب السفينة لم يدفع مستحقات الميناء، ولكن ربان السفينة ما علاقته بهذا الأمر؟"، مشيرا ايضا إلى أن الشحنة المنقولة كانت قانونية.
وشدد بروكوشيف على أن "عدم دفع صاحب السفينة مستحقات المرفأ ليس خطأي، بل خطأ مالك السفينة الذي لم يدفع لي 60 ألف دولار. لا أفهم أي نوع من العقول لديهم حتى يصدروا مذكرة توقيف بحقي".
ويمتلك غريتشوشكين سفينة الشحن "روسوس" التي نقلت نترات الأمونيوم من باتومي في جمهورية جورجيا إلى موزمبيق، فيما كان بروكوشيف في ذلك الوقت قبطانا لسفينة الشحن تلك.
وتوقفت هذه السفينة في عام 2013 بشكل مفاجئ في لبنان بسبب أعطال، لكن بعد التفتيش، منعتها سلطات المرفأ من العودة إلى البحر. وبنتيجة ذلك، أفلس مالك السفينة، غريتشوشكين، وتخلى عمليا عن الطاقم، وصادرت السلطات حمولة نترات الأمونيوم، التي انفجرت لاحقًا في ميناء بيروت في العام الماضي.
يذكر أن انفجارا مدمرا كان ضرب مرفأ بيروت في 4 أب الماضي، وحطمت موجة الانفجار وألحقت أضرارا بعشرات المنازل والسيارات، وتطاير زجاج المباني في أنحاء كثيرة من العاصمة.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن إيغور كوفالتشوك، نائب رئيس نقابة البحارة الروسية، قوله إن طلب لبنان من الإنتربول اعتقال اثنين من الروس بسبب الانفجار له طبيعة استعراضية، واستدعته رغبة السلطات اللبنانية في أن تظهر للمواطنين أنها تبذل جهودا للعثور على الجناة.