أكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية، أيوب الربيعي، أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لديه مطامع توسعية بالبلاد"، لافتاً إلى أن "نظام الرئيس الراحل صدام حسين عقد اتفاقية مع الجانب التركي قبل نحو نصف قرن، أتاحت لقوات الأخير بالتوغل في أراضي البلاد مسافة محددة لمحاربة حزب العمال الكردستاني".
وأشار الربيعي إلى أن "الموقف الميداني تطور بعدها، وأصبح لدى أنقرة قواعد عسكرية وعمليات قصف جوي بذرائع متعددة"، مشدداً على أن "ما يحدث حاليا من عمليات توغل بين فترة وأخرى، رسائل واضحة في محاولة لاستغلال وضع العراق الداخلي لفرض سياسة الأمر الواقع".
كما اعتبر أن "الوجود التركي من بالقواعد والجنود انتهاكا لسيادة البلاد"، لافتاً إلى أن "أي محاولة توغل كبيرة وسيطرة على المزيد من الأراضي لن تكون سهلة والعراق ليس بلداً ضعيفاً". وشدد على "ضرورة أن يكون للحكومة موقف حاسم من هذه الخروقات من خلال عرض الملف على الأمم المتحدة والجامعة العربية وكل الهيئات الدولية الضاغطة، بالإضافة إلى اعتماد العامل التجاري والاقتصادي في مسار إيقاف التوغل التركي، خاصة وأن التبادل التجاري بين البلدين يصل إلى 10 مليارات دولار سنويا".
وأوضح الربيعي أن "تركيا بلد مجاور ينبغي ألا يستغل وضع العراق الإستثنائي في فرض سياسات في شماله، وأن تكون حريصة على استقراره وعدم انتهاك سيادته وخلافه فإن المشاكل ستكبر".