أشار رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي الجميل، إلى أن "أزمة كورونا يصعب احتواؤها، إلا أن هناك اخطاء مميتة من قبل السلطة، فقرار فتح البلد في رأس السنة خطأ مميت، ومنذ شباط كل الدول تجهزّت الا لبنان، والسلطة لا تستوعب فظاعة الكارثة، فالحسابات الصغيرة والنكايات السياسية مستمرة ومشكلتنا الاساسية انه ليس لدى المسؤولين دم وضميرهم لا يوجعهم، المهم أنّ مصلحتهم فوق اي اعتبار آخر".
وأضاف: "كل دول العالم أخذت موافقات وبدأت استيراد اللقاح الا السلطة لدينا تأخرت شهرًا، ما زاد عدد الوفيات ونتخوّف ان يكون الوزراء والنواب أولويتهم تلقي اللقاح ويجب البدء بالطواقم الطبية وكبار السن ومن لديهم امراض مزمنة، وأنا لن أتلقى اللّقاح قبل الانتهاء ممّن لديهم أولوية عليّ".
ولفت الجميل في مقابلة تلفزيونية، الى أنه "لو أن أفرقاء السلطة يختلفون على مشروع اقتصادي وهذا ما يعطّل الحكومة لكان الأمر مقبولًا، لكنّ المشكلة ليست مشكلة رؤية انّما مشكلة حصص"، وسأل: "ماذا نقول لمن لا يجد سريرًا في المستشفى ويسمع مثلا الفيديو المسرّب لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون؟ كلّهم يكذبون على الشعب اللبناني وأقصد جماعة التسوية الرئاسية".
ولفت الى أن "كل المجموعة التي غشّت الناس بالتسوية الرئاسية وكل من برّرها بشعارات كبيرة في الوقت الذي كانوا يبحثون عن مصالحهم هي أفلست البلد وسلّمت البلد لحزب الله، ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون هو عبارة عن واجهة لمنظومة متكاملة قبلت بتسليم سيادة لبنان لحزب الله ومحاصصة البلد، حيث أعطى الرئيس عون غطاء الرئاسة الاولى لسلاح حزب الله ما كلّف لبنان عزلًا دوليًا وعربيًا، والمشكلة بالمنظومة ككل، فمن انتخب ميشال عون؟ أليس من يبحثون اليوم عن إقالته؟".
واضاف: "كلّ من وقف في وجه التسوية الرئاسية اعتُبر خائنًا وكل أفرقاء التسوية قاموا بالتكافل والتضامن بحرب إلغاء ضدّه، فليسمحوا لنا كلّهم مسؤولون".
وعبر رئيس حزب الكتائب عن خشيته من "تطيير الانتخابات النيابية واي محاولة لتطيير الانتخابات تَعدٍّ على حق الشعب بتقرير مصيره وانقلاب على الدستور ومصلحة الشعب وسنواجهها بكل الوسائل المتاحة امامنا"، وأضاف: "حاولنا أن نكون معارضة من الداخل واستنفدنا كل المحاولات قبل الاستقالة من مجلس النواب ولم نجد من يصوّت على تقصير ولاية مجلس النواب حتى الذين يطالبون اليوم بانتخابات نيابية مبكرة".
وشدد على أن "المجلس النيابي غير قادر على القيام بشيء واليوم نحن نعمل على خلق جبهة كبيرة معارضة لمواجهة المنظومة، أما نحن فقادرون على لقاء الناس والعمل معهم لتغيير حقيقي".
واعتبر أن "القوات اللبنانية تُغيّر مواقفها وفق مصلحتها ووفق حساباتها، فعندما راهنت القوات على العهد كان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل صالحًا واليوم حصل العكس، بالنسبة لي هناك مشكلة ثقة والتي يُسبّبها الاداء".