اعتبر عضو تكتل لبنان القوي النائب ابراهيم كنعان أن "آخر التشريعات في ملف لقاح فيروس كورونا هو قانون تنظيم استيراده، الذي لم يحصر هذا الاستيراد بشركة واحدة كما طالب العديد من النواب، بل يفتح الباب لجميع الشركات لاستيراد اللقاحات، و سيكون هناك تسريع استثنائي لعملية تنفيذ قانون اللقاح، فالوضع اليوم يستدعي ممراً ومساراً استثنائيان".
ولفت في مقابلة تلفزيونية، إلى أن "هناك قرضان من البنك الدولي أحدهما بـ246 مليون دولار مرتبط بانعكاسات كورونا في لبنان، ويستفيد منه الفئة التي تجاوزت نسبة الـ45 % وأصبحت تحت خط الفقر، والإيجابي في هذا القرض أنه يدخل على خط الغذاء لهذه الفئة أيضاً".
واعتبر كنعان أن "الاعباء كبيرة جراء ازمة الكورونا وأمّنا المتطلبات اللوجيستية والتجهيزات والحاجات لمستشفى ضهر الباشق الحكومي حيث تم تأمين 23 سريرا ونعمل على تجهيز 15 سريرا جديدا بالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر اللبناني وبجهود من خيرين، والمستشفى يقدّم الخدمة الاستشفائية مجانا في المتن الشمالي ونعمل على زيادة اسرّته بموازاة تعزيز امكانات المستشفيات الخاصة التي تلعب دورها متنياً في هذا الصدد"، لافتا الى أن "موضوع الكورونا ليس موضوعا عاديا بل يحتاج الى تجهيزات تكلف مئات آلاف الدولارات بالإضافة الى الطاقم البشري".
ولفت عضو تكتل لبنان القوي في تصريحه الى أنه "قبل مطالبة المستشفيات بتحمّل مسؤولياتها تجاه كورونا، علينا أن نمنحها مستحقاتها ونعطيها الإمكانيات اللازمة التي تستطيع عبرها مواجهة كورونا فعلياً".
واعتبر أنه "لبنانياً نستطيع تغيير معادلة الارتباط بالخارج، عندما نحترم الدستور والأصول والشراكة وفق معايير علمية لا معايير مختلَقة يحاول أحد الأفرقاء فرضها على الآخر".وأعلن عن أنه "لدى الرئيس عون هاجسان، الأول هو إنقاذ ما تبقى من مقومات الدولة لأن هذا العهد عهده وبالتالي المسؤولية كبيرة، فكيف يمكن لأحدهم أن يقول أن الرئيس لا يريد تشكيل حكومية في ظل كل هذا الانهيار، والهاجس الثاني دستوري، واحترام الدستور في التشكيل ضمن المبادرات التي تُطرح، وهذا لا يحصل لا بالمناكفات ولا بالحسابات الخاصة ولا بحسابات سلطة، ومن المعيب الآن أن نتحدث بهذه الحسابا بينما الناس تموت على ابواب المستشفيات".
وأوضح أن "الإداراة الأميركية الجديدة تبدأ يوم الأربعاء، وأتوقّع أن التغيير وارد والحركة ستعود في موضوع التشكيل الحكومي بعد 20 الشهر"، موضحا أنه "عندما نسهّل تشكيل الحكومة هذا لا يعني أننا نسهل للحريري بل نسهل للبلد".
وسأل: "إذا كان التكتل غير راضٍ عن تكليف الحريري، فماذا نستطيع أن نفعل كتكتّل في حال لم يعتذر عن التكليف؟ هل ننتظر سنتَين، أم نذهب باتجاه التكيّف مع الواقع بأفضل الممكن لصالح البلد؟".
واعتبر كنعان أنه "لا زال لدينا الأمل بالتغيير في السنتَين المقبلتين، ونحن مع النضال الإيجابي لأن السياسة تختلف عن غيرها"، موضحا "أننا في معادلة جديدة في المنطقة حتى معادلة 8 و14 آذار انتهت، وأي تفاهم يجب أن يحاكي المواطنين في عملية الإصلاح والسيادة وبناء المؤسسات".