رأى المكتب السياسي لحزب الكتائب أنه "بين طول لسان البعض وقصر نظر البعض الآخر تشهد البلاد في عز ازماتها المتراكمة سجالات هابطة تشكل اهانة لعقل الشعب اللبناني الذي يتعرض لأبشع انواع التلاعب بمصيره ويعرضه للموت والذل من مختلف الأنواع"، لافتا إلى أنه "توقف امام المماطلة غير المبررة التي أخرت استيراد اللقاحات المضادة لكورونا ووضعت اللبنانيين امام واقع وبائي بالغ الخطورة. في حين ان دول الجوار انجزت تلقيح نسب محترمة من اهلها".
وطالب المكتب في بيان اثر اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، "بتوسيع مروحة الاتصالات الجدية بالشركات المستوردة الدولية والوطنية، لتأمين الأنواع والأعداد اللازمة للقاحات بالقطاع العام والخاص، وبالتعاون مع المؤسسات الاستشفائية الجامعية ومنظمة الصحة العالمية، كما باشراك المرجعيات الطبية الوطنية والدولية فورا بكل خطوات الاستيراد والتوزيع بعيدا من العشوائية التي سادت كل الخطط التي صدرت عن الأجهزة الرسمية من احتواء الوباء للمساعدات المالية والسلل الغذائية المدعومة، من هنا نناشد الأمم المتحدة اعتبار لبنان دولة من الدرجة الاقتصادية والاجتماعية المنخفضة، وتأمين أكبر عدد من اللقاحات بأقل تكلفة حسب تصنيف GAVI، لتتحقق أدنى درجات العدالة الصحية والاجتماعية".
واعتبر أن "ملف تشكيل بات مهزلة ما بعدها مهزلة، بين تقاذف المسؤوليات والتهم ورفع سقف المطالب دون الالتفات الى الضرر المتأتي عن اي دقيقة تأخير تأخذ لبنان الى انتحار حتمي يلوح مع انهيار كل المنظومات الاجتماعية والمالية والاقتصادية والصحية الحامية للمجتمع"، محذرا من "الامعان بهذه التصرفات غير المسؤولة التي دفعت كل الدول الصديقة الى صرف النظر عن لبنان وتركه لمصيره، في حين ان المطلوب هو ان ترفع هذه المنظومة قبضتها عن اللبنانيين وقرارهم وان تذهب الى تشكيل حكومة مستقلة عنهم وعن خلافاتهم المصلحية، لتشرع في خطة ادخال الأموال الى البلاد لإنقاذ اقتصاده بدل التلويح برفع الدعم عن السلع لتجويع اللبنانيين او الغرف من الاحتياطي الالزامي لإكمال السرقات".