أوضح الوزير السابق محمد جواد خليفة، أنّ "رغم الوضع الّذي نحن فيه، إلّا أنّه كان ممكنًا أن يكون أسوأ، لولا لم تستوعب الناس جديّة الأمور مؤخّرًا"، مركّزًا على أنّه "ليس مقبولًا في عزّ الأزمة، أن يكون هناك خلاف على صعيد المستشفيات الحكومية والخاصة، بل يجب إيجاد صيغ معيّنة للحل".
وأكّد في حديث تلفزيوني، أنّ "الإقفال التام ضروري الآن ولا خيار غيره. لو بقينا البلد مفتوحًا، لكان من الممكن أن تكون أعداد الإصابات والوفيات بسبب فيروس "كورونا" المستجد، مضاعفة"، مبيّنًا أنّ "تجربة الإقفال هذه بحاجة إلى تقييم، لأنّ تفشّي الفيروس أصبح مجتمعيًّا وداخل البيئة الضيقّة، وحتّى أنّ الكمّامات باتت توضع داخل المنازل".
ولفت خليفة إلى أنّ "في تجارب الإقفال السابقة، كاونوا يقيّمون الأرقام بعد 12 أو 13 يومًا من الإقفال، ولكن الآن، يجب الانتظار 3 أسابيع قبل تقييم الأعداد"، موضحًا أنّ "الفائدة من الإقفال الحالي، أنّ الأرقام لم تزد عن 4 آلاف أو 5 آلاف إصابة يوميًّا، إذ كان ممكنًا أن تكون 10 آلاف حالة في اليوم. لا أحد يقول إنّ الأرقام ستصبح صفرًا، بل هناك محاولة لضبط الأرقام أو القيام بـ"كونترول".
ورأى أنّ "الإقفال التام يجب أن يستمر، ويجب القيام بنوع من الضوابط لتبقى الحياة سائرة"، مشدّدًا على أنّ "من الضروري المحافظة على الالتزام بالإجراءات الوقائيّة، إلى حين وصول اللقاح إلى لبنان. المناعة من المرض، لا يحقّقها إلّا اللقاح"، مفسّرًا أنّه "لا يمكن تحقيق المناعة المجتمعيّة بواسطة المرض، لأنّ ذلك سيكلّفنا عددًا كبيرًا من الوفيات". وذكر أنّ "اللقاح لم يُنجز على عجلة أو في وقت قصير، بل أخذ عشر سنوات، لأنّه تمّ تركيبه بناءً على أبحاث ودراسات موجودة. كما أنّه لم يرخّص في وقت قصير، بل بعد 60 يومًا من المرحلة الثالثة".